كانت في الخامس عشر من عمرها عندما تقدم لخطبتها أحد الشباب فوافقت لكون أسرتها مفككة، رغبًة منها في الشعور بالأمان، واتفقا على ان تنتهي أولاً من دراستها ليعقد قرانهما، ولكن ما حدث كان عكس ذلك، فـ خدعها الشاب تحت ستار الحب، ليتقربا بشكل غير شرعي وتتكرر اللقاءات بينهما حتى حملت منه سفاحًا.
لم تكن الطفلة «د.أ» تعلم بحملها ولم تدرك ذلك لصغر وحداثة سنها، فأصطحبها خطيبها «ج.ح» لإحدى العيادات لتكتشفت انها تحمل في احشائها جنينًا في الشهر الرابع وليس هناك إمكانية لإجهاضه لمرور عدة اشهر على حملها فـ الجنين بدأ في التكون وقد يسبب خطر على حياتها، ليقررا في قتل الرضيع بعد وضعه.
مرت الشهور ووضعت الطفلة مولودها ليقررا حينها التخلص منه بإلقاءه في مياه النيل بمنطقة المعادي.
وكانا يظنان أن أمرهما لن ينكشف، لكن بعد أيام ظهرت جثة المولود طافية على المياه، وبمراجعة الكاميرات المحيطة بالمكان رصدا وتحددت هويتهما، وألقي القبض عليهما، وبمواجهتهما اعترفا بالجريمة.
تحرر محضرا بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق، وأمرت بحبس المتهمين على ذمة القضية، وفي ختام التحقيقات، أحالتهما لمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في التجمع الخامس، والتي أصدرت حكمها بالسجن لمدة سنة على المتهمين.