كتبت- هدى أشرف
ينص الدين الإسلامى على التسامح و كرم الأخلاق الذى يجب أن نتحلى به كما أمرنا بالتعامل بالمعروف والأخلاق الكريمة والتعامل الحسن مع الاخرين ، و زادت التساؤلات مؤخرا حول تشييع المسلم لجنازة شخص مسيحى سواء كان يسكن معه أو يعمل معه فى مؤسسة ما ، وقامت الإفتاء بتوضيح الإجابة التالية:-
يجوز شرعاً للمسلم اتِّباعُ جنازةِ غير المسلم وتشييعها، حيث أن ذلك يدل على أخلاق ديننا ومكارمها ، حيث قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107] ، وقال سبحانه: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم: 4].
وفى الأحاديث النبوية الشريفة قال صلى الله عليه وآله وسلم: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ» رواه الحاكم في “المستدرك”.
وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا رَحِيمٌ»، قلنا: كلُّنا رحيمٌ يا رسول الله، قال: «لَيْسَتِ الرَّحْمَةُ أَنْ يَرْحَمَ أَحَدُكُمْ خَاصَّتَهُ؛ حَتَّى يَرْحَمَ الْعَامَّةَ، وَيَتَوَجَّعَ لِلْعَامَّةِ» رواه عَبدُ بنُ حُمَيدٍ في “مسنده”.
وفى القرآن الكريم حيث قال الله تعالى: ﴿وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾ [العنكبوت: 46]، وقال سبحانه: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ [الممتحنة: 8].
كما اننا نعيش على أرض واحدة وشعب واحد فمن حق المواطن أن يراعى مشاعر المواطن الاخر بغض النظر عن دينه أو معتقداته ، فعليه رد التحية والتعامل بالمعروف وبالاخلاق الكريمة التى تعلمناها من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حتى نظهر ديننا بشكل أفضل أمام الآخرين وأمام أنفسنا .
اقرأ ايضا:
الحكم الشرعى فى حق الزوجة فى الذهب الذى باعه زوجها..الإفتاء تجيب
اقرأ ايضا:
هل يجوز للمرأة قراءة القرآن بملابس المنزل؟..تُجيب