تكثر الأمثال الشعبية على ألسنة الشعب المصري الذي يستعين بها في العديد من المواقف الحياتية المختلفة.
ويتساءل الكثيرون عن أصول هذه الأمثال، وعن المواقف التي قيلت فيها، لأن لكل مثل أصل وحكاية تسببت في بقائه إلى يومنا الحالي.
ومن أشهر الأمثال الشعبية التي لا يزال الناس يتداولونها إلى الآن مثل ” رضا الناس غاية لا تدرك”.
قصة مثل “رضا الناس غاية لا تدرك”
يقـال إن جحا أخذ ولده وحماره ذات يوم وأراد أن يخفف عن الحمار فلـم يركب هو ولـم يركب ولده.
ترك الحمار يمشي أمـامهـم وهـم يمشون خلفه، ورآه الناس هو وولده على هذه الحالة.
فأشاروا اليهـم وقالوا انظروا الى هؤلاء اللؤماء الذين يوفرون مالهـم ويشقون أنفسهـم، ويتركون الحمار ويمشون على أقـدامهـم.
فلمـا سمـعوا هـذا الكـلام ركبوا الحمـار جميعـاً ومروا بجماعة اخرى فأشاروا اليهـم وقالوا انظروا الى هؤلاء الناس الذين ليس في قلوبهـم رحمـة ولا شفقة، فـلا يكفيهـم أن يركب
وقالوا انظروا الى هؤلاء الناس الذين ليس في قلوبهـم رحمـة ولا شفقة، فـلا يكفيهـم أن يركب واحد منهمـا بل هـم يحملون الحمار فوق ما يحتمل ويركبون جميعـاً !!
وسمـع جحا وولده هذا الكـلام فنزل الإبن من فوق ظهر الحمار وبقي عليه والده وصار الولد، يمشي خلف الحمار ووالده راكب ومروا بجماعة اخرى وهـمـ على هذا الحالة فأشاروا اليهـم وقال بعضهـم لبعـض انظروا الى هذا الأب القاسي القلب الذي يركب ويرتاح ويترك ولده يشقى ويتعب .
وسمع جحا وولده هخذا الكـلام فنزل جحا من فوق ظهر الحمار، وركب ولده وصار جحا يمشي خلفهما
ومروا بجماعة وهـم على هذه الحالة، فقال بعضهـمـ لبعض انظروا الى هذا الولد العاق الذي يركب الحمار ويترك والده يمشي خلفهمـا .
وقال جحا لولده بعد أن مرت هذه الفصول من الرواية، أرأيت يا ولدي أن ’’ رضا الناس غاية لا تدرك ‘‘.
موضوعات متعلقة