كتب: إسلام عبد المحسن
في النسخه الـ 25 من بطولة كأس أمم أفريقيا التي أقيمت في مصر عام 2006 ولعبت البطولة في أربع مدن القاهرة، الأسكندرية، الإسماعيلية، بورسعيد وكانت البطولة في الفترة ما بين 20 يناير إلى 10 فبراير وتوج بها منتخب مصر الوطني.
دخل المنتخب المصري البطولة بقيادة المدير الفني المعلم حسن شحاتة في المجموعه الأولى، التي كانت تعتبر مجموعة الموت في تقريرنا سوف نستعرض لكم تفاصيل مشوار الفراعنة بالتتويج باللقب الخامس.
“دور المجموعات”
لعبت مصر في المجموعه الأولى التي كانت تعتبر مجموعة الموت التي ضمت كلا من: ليبيا وكوت ديفوار والمغرب.
إستهل منتخب مصر مشواره في الكان 2006 بمواجهة المنتخب الليبي على إستاد القاهرة في افتتاح البطولة يوم20يناير، وحقق الفراعنة فوزا بثلاثية نظيفة، الهدف الأول جاء عن طريق أحمد حسام ميدو من رأسية رفعها الراحل محمد عبد الوهاب.
وعزز أهداف منتخب مصر محمد أبوتريكة من ضربة حرة مباشرة في الشوط الأول وسجل أحمد حسن الهدف الثالث بعد متابعه ركلة الجزاء التي أهدرها ميدو.
وفي المواجهة الثانية اصطدم منتخب مصر بنظيره المغربي في ديربي شمال أفريقيا وانتهت المباراة بالتعادل السلبي.
وفي آخر لقاءات المجموعه ضد كوت ديفوار المرشح الأول لل لقب دخل الفراعنة المباراة بقوة وفي أول خمس دقائق تقدم عماد متعب بالهدف الأول
وفي نفس الشوط تعادل ارونا كونيه للأفيال بهدف رائع من تسديدة صاروخية، قبل أن يتقدم أبوتريكة بهدف في بداية الشوط الثاني وسجل هداف متعب تالت أهداف اللقاء بعد متابعه رأسية حسام حسن لتتصدر مصر المجموعه برصيد 7نقاط وتأتي كوت ديفوار ثاني برصيد 6نقاط.
“دور الـ 8 “
واجهت مصر في دور ال8 من البطولة منتخب الكونغو الديمقراطية في مباراة بدأ فيها حسام حسن كأساسي في خط هجوم منتخبنا الوطني.
وانتهت المباراة بفوز كبير للفراعنة ب أربعة أهداف مقابل هدف، إفتتح أحمد حسن التسجيل من علامة الجزاء بالهدف الأول والهدف التاني جاء عن طريق الأسطورة حسام حسن بعد إستلام رائع داخل منطقة الجزاء ليصبح أكبر لاعب يسجل بتاريخ أمم أفريقيا وكان يبلغ وقتها 40 عام
وقبل نهاية الشوط الأول سجلت الكونغو أولى الأهداف بعد أن إصطدمت الكرة داخل منطقة الجزاء بالمدافع عبدالظاهر السقا لتسكن الشباك.
وفي الشوط التاني تمكنت مصر من تسجيل هدفين عن طريق عماد متعب وأحمد حسن ليعبر بهم المنتخب الوطني إلى الدور قبل النهائي من البطولة.
“دور الـ4 “
اصطدم المنتخب المصري بالجيل الذهبي لمنتخب السنغال الذي كان يضم بين صفوفه أبرز اللاعبين في أفريقيا وقتها أمثال الحجي ضيوف وهنري كامارا ومامادو ديانج.
دخل أبناء المعلم حسن شحاته المباراة بقوة بعد أن سجل أحمد حسن الهدف الأول من ركلة جزاء وفي منتصف الشوط الثاني تعادل المهاجم السنغالي مامادو ديانج وسط حزن من الجماهير المصرية التي كانت تملئ الملعب، وفي الدقيقة 78 قرر حسن شحاتة الدفع ب عمر ذكي بديلاً ل ميدو الذي اعترض بشدة ووجه انتقاد ل حسن شحاتة بسبب خروجه.
وبعد خروج ميدو بدقيقة واحدة ومن عرضية من الناحية اليسرى عن طريق أبوتريكة داخل منطقة الجزاء السنغالية تجد عمرو ذكي ينقض عليها كالوحش ليسجل هدف فوز الفراعنة في الوقت القاتل وسط فرحة أكثر من 100ألف متفرج ب إستاد القاهرة لتعبر مصر إلي نهائي البطولة.
“النهائي”
أقيم نهائي كأس أمم أفريقيا 2006 يوم 10 فبراير على إستاد القاهرة الدولي وسط أكثر من120ألف متفرج.
المباراة التي ضمت مصر مع كوت ديفوار المرشح الأول لل لقب وكان يضم منتخب كوت ديفوار أسماء لامعة في سماء الكرة الأوروبية أمثال دروجبا ويايا توريه وكولو توريه وباكاري كونيه وغيرهم من اللاعبين الذين يلعبون في أقوى الدوريات الأوروبية.
ودخل منتخب مصر اللقاء بحماسة شديدة وسط صرخات الجماهير التي ملئت الإستاد وبعد انتهاء الوقت الأصلي من المباراة بالتعادل السلبي اتجه المنتخبين للوقت الإضافي الذي جاء به فرصة للفراعنة للتقدم في المباراة بعد تدخل قوي من مدافع كوت ديفوار على نجم النادي الأهلي محمد بركات ليحتسبها الحكم الدولي التونسي مراد الدعمي ركلة جزاء اهدرها أحمد حسن بعد أن ارتطمت بقائم الحارس الإيفواري جون جاك تيزيه وسط حزن الجماهير المصرية.
وبعد انتهاء الوقت الإضافي بالتعادل السلبي لجأ المنتخبين لركلات الترجيح التي أبتسمت لمنتخب مصر بعدما تصد عصام الحضري لركلتين ترجيح أمام دروجبا وباكاري كونيه وسجل المنتخب المصري من ركلات الترجيح عن طريق كلا من أحمد حسن والراحل محمد عبد الوهاب وعمرو ذكي وقد أهدر عبد الحليم على الركلة الثالثة لمنتخب مصر، وسدد آخر ركلة والتي حسمت اللقب معشوق الجماهير محمد أبوتريكة لتفوز مصر بخامس الألقاب في بطولة أمم أفريقيا وسط ملعبها وجماهيرها.