كتبت – شروق مدحت
رصدت الاختبارات المبكرة للقاح فيروس كورونا الروسي عن وجود نتائج مشجعة، وذلك عند إزاحة الستار عن تفاصيل التجربة التي أجرتها روسيا منذ ساعات، ولكن على الجانب الآخر أعلن الخبراء أن التجارب كانت أصغر من أن تثبت سلامتها وفعاليتها.
وطبقاً لما جاء في مجلة “ساينس أليرت العلمية”، أعلنت روسيا الشهر الماضي أن لقاحها الذي أطلق عليه اسم “سبوتنيك في” نسبة إلى القمر الصناعي الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية والذي كان أول من أطلق إلى الفضاء عام 1957 ، قد حصل بالفعل على الموافقة.
على الجانب الآخرأ آثار هذا مخاوف بين العلماء بشأن نقص بيانات السلامة، مع تحذير البعض من أن التحرك بسرعة كبيرة على اللقاح قد يكون خطيرًا.
ومن جانبها، لم تهتم روسيا الانتقادات باعتبارها محاولة لتقييد أبحاث موسكو وادعى مستثمر روسي أن المرضى في الاختبارات المبكرة طورت أجسادهم اجساما مضادة بدون أحداث سلبية خطيرة.
وفى سياق متصل، كشفت دراسة لانسيت البريطانية، أبلغ باحثون روس عن تجربتين صغيرتين، تضمنت كل منهما 38 من البالغين الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 60 عامًا، والذين تم تطعيمهم على مرتين، حيث تم إعطاء كل مشارك جرعة من الجزء الأول من اللقاح ثم تم إعطاؤه جرعة أخرى مع الجزء الثاني بعد 21 يومًا، مع مراقبتهم على مدار 42 يومًا وتم تطوير جميع الأجسام المضادة خلال الأسابيع الثلاثة الأولى.
وأظهر التقرير إن البيانات أظهرت أن اللقاح “آمن وجيد التحمل ولا يتسبب في أحداث سلبية خطيرة لدى المتطوعين البالغين الأصحاء””.
وبهذا أصبحت التجارب ليست عشوائية، مما يعني مما يعني عدم وجود دواء وهمي وكان المشاركون يعرفون أنهم يتلقون اللقاح ولم يتم توزيعهم عشوائيًا على مجموعات علاج مختلفة، وأكد الباحثون أن التجارب الأكبر والأطول وقتا، ستكون ضرورية لإثبات سلامة وفعالية اللقاح على المدى الطويل للوقاية من عدوى كوفيد-19.
وكشف التقرير إن المشاركين الـ 76 في هذه التجارب سيخضعون للمراقبة لمدة تصل إلى 180 يومًا ، مضيفًا أنه تم التخطيط لإجراء تجربة إكلينيكية في المرحلة الثالثة بمشاركة 40 ألف متطوع من مختلف الفئات العمرية والمخاطر الصحية المحتملة.
ومن جانبه، أوضح ناؤور بار-زئيف من كلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة، والذي لم يشارك في الدراسة، إن البحث مشجع ولكنه صغير، مضيفًا أنه لم يقدم أي بيانات عن الفعالية بين الفئات العمرية الأكبر سنًا ، والتي تكون معرضة بشكل خاص للإصابة بفيروس كورونا.
يذكر، أن الولايات المتحدة طالبت هذا الأسبوع الدول على الاستعداد لإطلاق لقاح محتمل قبل يومين من الانتخابات الرئاسية في نوفمبر ، مما أثار مخاوف من أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تسرع البحث لتناسب الجدول الزمني السياسي.