يحرص الكثير من الأشخاص على الإكثار قراءة القرآن في شهر رمضان، ولذلك يبحث العديد من الأفراد عن حكم مسك المصحف وقراءة القرأن دون وضوء.
حكم مسك المصحف دون وضوء
ومن جانبها ردت دار الإفتاء على سؤال هل يجوز مسك المصحف بدون وضوء؟ قائلة: “يجب على من أراد مس المصحف أو قراءة القرآن فيه أن يكون على طهارة تامة من الحدثين الأصغر والأكبر؛ لحديث علي رضي الله عنه “رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم توضأ ثم قرأ شيئًا من القرآن ثم قال: هَكَذَا لِمَنْ لَيْسَ بِجَنُبٍ، فَأَمَّا الْجنب فَلَا وَلَا آيَة””.
وأوضحت الإفتاء، أما إذا كان القارئ حافظًا للقرآن أو لجزء منه، ويتلوه بغير مس للمصحف فلا مانع من ذلك شرعًا.
وتابعت الإفتاء، يرى جمهور الفقهاء (الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة) أنه لا يجوز مسك المصحف بدون وضوء، مستندين إلى أحاديث نبوية صحيحة، منها حديث عمرو بن حزم: “أن لا يمس القرآن إلا طاهر.
وفي سياق متصل تبحث الكثير من ربات البيوت عن حكم تذوق الطعام أثناء الصيام ومدى تأثيره على صحة الصيام من عدمه.
حكم تذوق الطعام في رمضان
وفي ذلك السياق، جاء سؤال لدار الإفتاء يقول: ما حكم المضمضة والاستنشاق، وتذوق الطعام، وخروج القيء، والدم الخارج من الفم أو الأنف حال الصيام؟
الإفتاء توضح حكم تذوق الطعام في رمضان
ومن جانبها، ردت دار الإفتاء بأن المضمضة والاستنشاق من سنن الوضوء، غير أن على الصائم ألا يبالغ فيهما حال الصيام؛ لئلا يصلَ شيءٌ من الماء إلى جوفه، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «بَالِغْ فِي الِاسْتِنْشَاقِ، إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا» رواه أبو داود في “السنن”.
شروط تذوق الطعام
واستكملت الإفتاء قائلة: “وبالنسبة لتذوق الطعام فلا بأس به إذا كان لحاجة أو مصلحة؛ بشرط أن يحترز من وصول عين المَذُوق -ولو صغيرًا- إلى جوفه؛ لأن الصوم يبطل ببلع الأعيان لا بالطعوم. وإذا غلب القيء على الصائم: لم يفسد صومه إلا إذا استقاء ذاكرًا مختارًا؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ ذَرَعَهُ قَيْءٌ وَهُوَ صَائِمٌ فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، وَإِنْ اسْتَقَاءَ فَلْيَقْضِ» رواه أبو داود في “السنن”.
وأضافت الإفتاء، بأنه لا يضر في الصيام وصول الريق الخالص الطاهر من معدنه إلى جوف الصائم، بخلاف غير الخالص -أي المختلط بغيره- وغير الطاهر، ولكن يُعفَى عنه في حق مَن ابتلي بدم لثته أو أسنانه ما لم يتعمد الصائم بلعه.