كتبت – آية سامي
يحل اليوم 4 أكتوبر ذكرى غزو البشر للفضاء الخاري منذ عام (1957)، عندما أطلق الأتحاد السوفيتي أول قمر صناعي في العالم (سبوتنك1)، ويعتبر هذا الساتل سبقًا أحرزه الأتحاد السوفيتي ضد الولايات المتحدة الأمريكية خلال الحرب الباردة التي كانت تعتمد على القدرة التقنية والتكنولوجية لا على القدرة العسكرية، وكان إطلاق هذا القمر بداية لسباق تقني بين القوتين العظميين.
وكان إطلاقه قد أثار إندهاش وأعجاب العالم، لأنه أول مركبة صنعتها يد إنسان تغادر الغلاف الجوي للأرض،
كان سبوتنك 1 يدور حول الأرض في مسار على شكل قطع ناقص، وكذلك تدور الأرض والكواكب حول الشمس في مسار شكله أيضًا شكل القطع الناقص تشكل الشمس إحدى بؤرتيه،اما الصاروخ الذي استخدم لإطلاق سبوتنك 1، كان من الصواريخ ذات المراحل الثلاث، وكان القمرعلى شكل كرة قطرها 58 سنتيمترًا، ووزنها 83,6 كيلوجرامًا، واتضح أن المرحلة الثالثة ومقدمة الصاروخ كانا يسبحان مع القمر بسرعة 28.8 ألف كيلومتر في الساعة الواحدة، وكان القمر يكمل دورة كاملة حول الأرض كل 96.2 دقيقة،حيث توجد كمية من الهواء في الطبقات السميكة في غلاف الأرض الجوي،و كانت هذه الكمية كافية لمقاومة حركة سبوتنك 1 مما سبب انحرافاً في مساره، وبدأ القمر يهبط في حركة لولبية مقتربًا رويدًا رويدًا من سطح الأرض، وعندما اقتربت المجموعة المكونة من مقدمة الصاروخ والمرحلة الثالثة وسبوتنك 1، دخلت هذه المجموعة في طبقات الجو السميكة، فاحترقت المجموعة بفعل الاحتكاك، وسقط حطام المرحلة الثالثة،وكذلك انتهت رحلة أول قمر صناعي يغادرالغلاف الجوي للأرض ،ويعتبر هذا القمر أول خطوة نفذها الإنسان في طريقه لغزو الفضاء.
زود سبوتنك 1 العلماء بمعلومات عن كثافة الطبقات العليا من الغلاف الجوي وزودت الإشارات الرادوية التي اخترقت طبقة الأيونسفير العلماء بالبيانات الأولية الضرورية لتصميم أجهزة اتصالات فعالة مع المركبات الفضائية وتوصل العلماء إلى إمكانية تطوير معدات تتحمل الظروف السائدة في الفضاء مثل انعدام الوزن والتغيرالمفاجئ في درجات الحرارة وهي معلومات كانت ضرورية لرحلات الفضاء التالية.
يقال أن هذا القمر الصناعي حظي باهتمام بالغ من قبل مصنعيه، وكانت تجرى جميع الأعمال عليه في غرفة سرية وبها جدران عازلة للصوت ونوافذ مغلقة بإحكام.