أول ما يخطر على بال الإنسان بمجرد ذكر كلمة سجن الأسوار العالية والقضبان الحديدية، لكن سجن “هالدن” النرويجي كسر المتعارف عليه، حيث السجناء والحراس وحتى المدير يأكلون الشيء نفسه، وإذا لم يعجبهم الطعام الذي يحصلون عليه يمكنهم شراء منتجات أخرى من متجر أسباني في السجن، الذي يشبه السوبر ماركت مع مجموعة واسعة من المنتجات، ويحتوي السجن على كافة الأنشطة وبه غرف مخصصة لتنس الطاولة وصالة ألعاب رياضية.
سجن هالدن النرويجي
سجن هالدن شديد الحراسة يقع بمقاطعة “أوستفولد” بالنرويج وتم بناؤه على مدى عشر سنوات بتكلفة 1.5 مليار كرونة نرويجية، وتم استقبال أول سجين في الأول من مارس لعام 2010، لكنه افتتح رسميا في الثامن من أبريل 2010.
المفهوم الذي ينطبق هناك ينطبق في جميع أنحاء النرويج، حيث لا ينبغي أن تكون الحياة في السجن مختلفة عن الحياة خارجه، والفرق الوحيد هو عدم وجود حرية الانتقال، ويجب ألا تتجاوز العقوبة ما يحتاجه السجين للحصول على المساعدة، كما يتم التعامل مع السجين على أنه شخص يحتاج للمساعدة، ويتم إعداده لحريته من أول يوم في السجن، و لا تستطيع جميع الدول توفير مثل هذه الظروف لسجنائها، وفي الوقت نفسه، لا ترغب كل المجتمعات في معاملة السجناء بهذه الطريقة الإنسانية.