كتبت.. شروق مدحت
على مدار العصور في الهند، لازالت النساء في بعض القبائل الهندية البدائية، تقتل فيها الأرملة نفسها، فالبعض يفسرتلك الطقوس أنها أصبحت فأل شؤم والآخر يؤيد قتلها لعدم حدوث الفواحش في المجتمع لأن الديانة الهندوسية لا تعدد الزواج للمرأة، وعند حرق جثة الرجل في الديانة الهندوسية تجلس المرأة فوق صندوقه وتحترق معه حية.
وتعود تلك الطقوس إلى القرن الثالث عشر الميلادي، وتسمى بـ” حق الجوهر”، وترتكز تلك العادة على حرق الملكة ونساء القبيلة انفسهن بعد هزيمة الملك ورجالهن في الحرب، وهي تضحية جماعية بالنفس من قبل النساء لتجنب الأسر أو الاستعباد.
وأخذت هذه العادة في الانتشار قديماً في المناطق الشمالية الغربية في الهند، ويعتقد أن “حق الجوهر” نشأ من طقس “ساتي” وهي عادة تاريخية وجدت بشكل رئيسي بين الهندوس في المناطق الشمالية وفي جنوب آسيا حيث تضحي الأرملة بنفسها بالجلوس فوق محرقة جنازة زوجها المتوفي.
وبمرور الأعوام وانتهاء عصر الحروب والغزو، ساد في الهند أن الأرملة أو التي يتوفي زوجها وهي في سن صغير عبارة عن مصدر للنحس والفأل الشؤم، وينبذها المجتمع هي وأطفالها، حتى أن هناك
يذكر، أن هناك قرية بأكملها يعيش فيها الأرامل المنبوذات فقط، بدون عمل أو مصدر للدخل يعيشن في أقل مستويات الفقر، حيث يعتبرهم المجتمع مصدر للنحس والفأل الشؤم بعد وفاة أزواجهم.