لم تعد الصورة النمطية المأخوذة عن الصعيد، وخصوصا الفتيات هناك، كما كانت في السابق، فالمرأة الصعيدية لم تعد فقط قادرة على الخروج للعمل، بل أخذت حريتها في ممارسة الرياضة، وخصوصا الأنواع الأصعب والأكثر غرابة منها.
ما يثبت ذلك، هذه الأكاديمية الرياضية المخصصة لممارسة لعبة الجمباز في قلب الصعيد، وتحديدا في محافظة قنا، والتي تستحوذ الفتيات على نصيب الأسد من عدد المتدربين فيها، فمن بين كل 10 متدربين هناك 9 فتيات.
يبدو الأمر مفاجئا للكثيرين ممن يحتفظون بالصورة النمطية القديمة، لكن ممارسة الصعيديات لعبة الجمباز يتم في إطار من التشجيع والدعم من قبل الأهالي.
أكاديمية الجمباز أسسها الشاب مصطفي زغلول، 26 سنة، عام 2018، لتكون أول مؤسسة رياضية من نوعها في محافظات الصعيد، قائلا إنها تشهد إقبالا كبيرا من الفتيات لممارسة الجمباز، ووصل عدد المتدربين فيها منذ افتتاحها إلى 1600 متدربة ومتدربة.
لأول مرة بجامعات جنوب الصعيد.. افتتاح وتشغيل المحلب الآلي بجامعة سوهاج
وقرر “زغلول” البدء في تكوين فرق جمباز من المتدربين بالأكاديمية، كما أن بعضهم شارك في منافسات وبطولات رسمية داخل مصر. ورغم أنه يواجه صعوبات مادية الأمر الذي يمثل عائقا أمام استمرار الأكاديمية، فإنه حريص على استكمال ما بدأه قبل سنوات.
من ضمن المشاركات في التدريب الفتاة “ملك”، صاحبة الـ13 سنة، التي انضمت للأكاديمية قبل عامين بعد أن أخبرتها واحدة من صديقاتها بالأمر، كما أنها تحظى بدعم كامل من أسرتها في سوهاج، وتمارس الجمباز بلا خوف.