يعتبر المجتمع المدني من أهم الركائز لتحقيق الازدهار وتفعيل التنمية المستدامة، ويجسد مظهرا من مظاهر الديمقراطية الحديثة والتي تعتمد على العلاقات بين افراده وبين الدولة.
ويستند المجتمع المدني في تنفيذ مهامه التنموية من خلال دراسة المشاكل والتحقيق فيها للوصول إلى فهمها وتفسيرها وتحديد الحاجات وحصرها.
ومن المهام التي يتكلف بها المجتمع المدني تحقيق التنمية المستدامة وتطوير المجال العلمي عن طريق تشجيع البحث العلمي ودعم التطور التكنولوجي وتنمية المجال الصحي وزيادة مستوى الدخل البشري.
كما يعمل المجتمع المدني على المشاركة الشعبية والفعل التطوعي لكل مواطن غيور على بلده لخدمة وطنه وأمته عن طريق تحقيق مشاريع انسانية تساهم في تحقيق التقدم والازدهار قصد الخروج من الفقر ومشاكل البطالة وخدمة مصالح الأفراد وتحسين ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية وتوعيتهم سياسيا لتحمل مسؤولياتهم التاريخية للمساهمة في تفعيل التنمية المستدامة.
ومن هنا فإن المجتمع المدني له أدوار متعددة تنطلق مما هو محلي إلى ما هو جهودي ووطني وانساني، كما يخطط المجتمع المدني إلى استراتيجية لتنمية الإنسان باستخدام الطاقات البشرية لتحسين دعم التنمية السياحية وذلك من خلال نشر الوعي السياحي… اهمها :
– خلق وعي يهدف إلى عدم استغلال السائحين.
– خلق وعي لتحسين الأوضاع المعيشية للسكان
– خلق رأي عام يدفع أجهزة وزارة السياحة إلى القيام بوظائفها التي تجعل من الأقاليم السياحية مكانا مريحا لسكانها المحليين والسائحين دون التعرض إلى اية معوقات.
ان التنمية المستدامة لصناعة السياحة تحكمها عدة اعتبارات اهمها:
– التدريب المستمر للموارد البشرية.
– المحافظة على طبيعة المواقع السياحية
-الاستغلال الجيد للموارد السياحية المتاحة حتى تتمكن من مواكبة احتياجات الطلب السياحي المحلي والعالمي.
– دعم الدولة للقطاع السياحي
– توفير التنوع في الفنادق لكل أشكال الدخل.
– رفع مستوى الخدمات السياحية والنظافة بالمنشات السياحية حيث أن لها دورا مهما في تطوير التنمية السياحيه المستدامة.
واخيرا لن تتحقق التنمية السياحيه المستدامة إلا من خلال ثقافة شعبية تؤكد ايمان المواطنين بالقيمة الحقيقية لثروات مصر في مجال الجذب السياحي.. الأمر الذي يتطلب تكاتف كافة القوى لتحقيق هذه الغاية.