تعددت المشكلات الأسرية، وخاصةً العنف الأسري بشكل كبير حتى طغى على المجتمع بأكمله، أصبح الرجل لا يحس برجولته إلا بعد أن يضرب ويهين زوجته بأبشع الطرق، وبعدها ننسب الخطأ للمخدرات، أو ننسبه لأشياء مجهولة حتى لا يكون الرجل هو المخطئ، تتعدى الأزواج على زوجاتهن بالضرب المبرح لأشياء لا تُعقل، مما يدفع الزوجات إلى تعاطي حبوب منع الحمل لتأجيل الإنجاب.
وقفت الزوجة المغلوبة على آمرها أمام محكمة الأسرة بالجيزة، لتحكي العذاب الذي كانت تعيش فيه، زوجها الذي من المفترض أن يكون رجلًا رفض الإنفاق على زوجته، وظل يجبرها على تبديد مدخراتها خلال الـ 6 شهور الأولى من زواجهما، وحسبما تقول الزوجة أن هذا جعلها تتعاطى حبوب منع الحمل لكي لا تأتي بأطفال يعذبهم والدهم، عندما علم الزوج بأنها تتعاطى حبوب منع الحمل، قام بتعذيبها وقص شعرها.
خرج الزوج من المنزل، عندها خرجت الزوجة لتستغيث بالجيران، لينقذوها من بطش زوجها، وتضيف الزوجة البالغة 30 عامًا في الدعوى التي قدمتها أمام محكمة الأسرة، أن زوجها تعدى عليها بالضرب المبرح وفص شعرها، وأجبرها أن تتنازل عن قائمة المنقولات والمصوغات وحقوقها الشرعية، مما دفع الزوجة أن تُحرر بلاغًا ضده بعد أن تم إنقاذها من قِبل الأهالي، لتُثبت حالتها الصحية الإصابات التي لحفت بها جراء الضرب المبرح التي تعرضت له من قبل الزوج.
لم تكن تعلم الزوجة أنها ستعيش في جحيم مُنذ الأسبوع الأول من زواجها، تمثل الزوج في ثياب الملائكة وطلب منها أن تعطيه مبلغ مالي ليسدد ديونه، قامت الزوجة بتلبية طلبه للوقوف بجانبه، لكن استمر في هذا الأمر طوال الشهر الأول من الزواج، وعندما سألته على مواعيد عمله، أخبرها أنه قام بفض الشراكة مع صديقه من قبل الزواج، لكن لم يخبر الزوجة بذلك، وعاشت الزوجة في جحيم وظل يعتمد على زوجته التي تُنفق عليه، واستولى على أموالها بهذه الطريقة، عندما واجهته تعدى عليها حتى جعلها تنزف من جسدها.
وتحكي الزوجة أمام محكمة الأسرة والدموع على خديها كـ الدماء، أن زوجها أصبح يتعمد أن يضربها ويسوء إليها، حتى دمر صحتها وحالتها النفسية، وهربت من منزلها بعد أن كاد أن يقتلها في يده، لكنه لم يتركها وأجبرها على العودة مرة آخرى بدعوى طاعة، ووعدها بأنه لن يتخلى عنها إلا بعد أن يجعلها جُثة هامدة.