أعربت جامعة الدول العربية، عن قلقها إزاء الأنباء المتواترة عن التصعيد الذي تشهده الحدود اللبنانية- الإسرائيلية، مُحذرةً من مغبته وأنه ليس في مصلحة أي طرف.
وأكدت في بيان لها اليوم أن الظروف التي يمر بها لبنان في هذه المرحلة لا تتحمل المزيد من التوتر أو المخاطرة بهز الاستقرار القائم.
وأوضح البيان أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة ربما لديها غرض من استعراض القوة عبر ممارسة التصعيد، مشيرًا إلى أن زيادة منسوب التوتر بين جنوب لبنان وإسرائيل قد يخرج عن السيطرة.
ودعت الجامعة الأطراف المعنية بالتصعيد في لبنان إلى تدبر الموقف، وممارسة ضبط النفس وتجنب إرباك المشهد في وقت ينصب فيه اهتمام المجتمع الدولي على مساعدة لبنان في الخروج من كبوته السياسية، ومعالجة المأزق الاقتصادي الصعب الذي فاقم من معاناة اللبنانيين بصورة غير مسبوقة.
من جانبه ، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب اليوم الخميس الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى ردع إسرائيل لوقف انتهاكاتها المتكررة للسيادة اللبنانية، مؤكدا أن هذه الانتهاكات باتت تهدد القرار 1701 والاستقرار القائم منذ العام 2006.
وطلب دياب من وزيرة الخارجية زينة عكر أن تقوم مندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة السفيرة أمل مدللي بتقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وقال دياب “نفّذ العدو الاسرائيلي، بمدفعيته أولًا وبطائراته الحربية ثانيًا، عدوانًا صريحًا على السيادة اللبنانية، واعترف علنًا بهذا الخرق للقرار 1707 ، متذرعًا بسقوط صواريخ مشبوهة الأهداف والتوقيت على شمال فلسطين المحتلة من الأراضي اللبنانية ولم تتبناها أي جهة “.
وأضاف أن هذا العدوان الجديد والخطير يشكل تهديدًا كبيرًا للهدوء على حدود لبنان الجنوبية، بعد سلسلة من الخروقات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية واستخدام الأجواء اللبنانية للعدوان على سوريا.