توافد الآلاف من المصلين من مختلف الأعمال رجالا ونساء، في ساعات الصباح الباكر ووسط حالة كبيرة من البهجة بقدوم عيد الفطر المبارك، إلى المساجد والساحات، وذلك لآداء شعائر صلاة العيد احياء لسنة المصطفى -صل الله عليه وسلم-.
توافد الآلاف لآداء صلاة العيد بالمساجد والساحات بجميع المحافظات
وفي وقت سابق صرح هشام عبد العزيز على، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، بأن صلاة العيد سيتم إقامتها فى جميع المساجد التى تقام بها الجمعة، لافتا إلى أن الساحات العامة فتكون إقامة صلاة العيد بها وفق ترتيب كل مديرية مع المحافظة التابعة لها، من خلال التنسيق الكامل بين المديرية والمحافظة في تحديد الساحات التي تقام بها صلاة العيد.
الأوقاف تحدد ضوابط صلاة العيد
وشكلت وزارة الأوقاف غرفة عمليات بالوزارة لمتابعة الإعداد لصلاة عيد الفطر المبارك ، مع التأكيد على أن مديريات الأوقاف وحدها هي المنوط بها الإعداد لصلاة العيد ، سواء بالمساجد ، أم بالساحات الملحقة بها ، في إطار ولايتها الشرعية والقانونية على المساجد باعتبارها من الولايات العامة التي تقوم بها مؤسسات الدولة وليس لأحد من الناس أن يفتئت على سلطة الدولة في ذلك لا شرعًا ولا قانونًا.
ذلك مع بيان أن صلاة العيد سنة مؤكدة عن سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يجوز أداؤها بالمساجد أو بالساحات المعدة المهيئة لذلك التي يحددها ولي الأمر أو من ينوب عنه نيابة شرعية وقانونية وفق ما تقتضيه المصلحة المعتبرة التي يقدرها ولي الأمر أو من ينوب عنه ، ومن فاتته صلاة عيد الفطر جماعة أو حبس عنها لعذر جاز له أن يصليها منفردًا حيث كان ، في بيته ، أو حقله ، أو محل عمله أيا كان.
مع التأكيد على أن صلاة العيد في المسجد الجامع لا تقل أجرًا ولا ثوابًا عن صلاتها في الخلاء ، وقد ذكر الإمام الشافعي (رحمه الله) في كتابه الأم أنه : “إن عُمِّرَ بلدٌ فكان مسجد أهله يسعهم في الأعياد لم أر أنهم يخرجون منه ، وإن خرجوا فلا بأس“.
بل لقد ذهب الإمام النووي (رحمه الله) في شرحه على صحيح مسلم إلى أن صلاة العيد أفضل في المسجد إذا اتسع ، وقال في كتابه المجموع: “وإن اتسع المسجد ولم يكن عذر فوجهان أصحهما أن صلاتها في المسجد أفضل”، فالأمر في صلاة العيد على السعة ، وفق ما تقتضيه المصالح المعتبرة.