فرت من زوجها ، لتختبئ بمنزل أخواتها ، ولا تدري أي قدرًا كان ينتظرها ، إذ لم ينصفها أخواتها ، حتى ولم يحاولوا التحقق من صحة ما جاءت به إليهما ، دون تبين ودون رحمة ولا شفقة ، اقدم شقيقها على قتلها قسرًا ، وخيرها بين موتتين مختلفتين ، لتختار الضحية موتة رحيمة تفارق بها الحياة.
ادلى المتهم بقتل شقيقته بالإسكندرية باعترافًا تفصيليًا أمام النيابة العامة ، التي باشرت التحقيقات معه في مقتل الفتاة بعد أن تركت منزل زوجها بالاتفاق على الطلاق ، مخيرها بين الموت بالسكن أم بالسم القاتل.
وقال المتهم لـ النيابة “قولتلها هجيبلك سم ، او ادبحك بالسكين !.. فهي اختارت تموت بالسم وقالتلي هاته علشان اريحك مني” ، قولتلها والله لجيبهولك”، فقام بترتيب واقعته والتخطيط لها بوقت زمني لينهي حياة الفتاة ظلمًا وعدوانًا.
تفاصيل الواقعة:
كانت ربة منزل اتفقت مع زوجها على الطلاق لوجود خلافات بينهما ، زعمًا منهما بإن القتيلة كانت سيئة السمعة ، تقوم بإرسال بعض الصور الفاضحة للشباب ، حسبما قال شقيقها المتهم بقتلها للنيابة العامة في التحقيقات ، والذي قرر غسل عاره على حد وصفه وتعبيره ، اقدم على قتلها مستغلًا غياب اشقاءهما وباقي أفرد الأسرة.
التخطيط للجريمة بالاتفاق:
قال المتهم بقتل شقيقته ، أنه قرر التخلص منها بالاتفاق معها بشراء السم ، حيث قام بشراء سم فئران قبل وقوع الجريمة بيوم كامل ، وطرح عليها سؤالًا ، عاوزه أموتك إزاي ؟ بالسم ولا السكين ، فاختارت الضحية السم لتتخلص من حياتها ، إذ كان مصرًا على قتلها ، فوقف فوق رأسها ليسقيها السم ممسكًا بيده الأخرى السكين الحاد ليكون عونًا له على إتمام جريمته ، مهددها حتى شربت السم وتساقطت على الأرض تتلوى من شدة الألم الذي بات يفتك بمعدتها مدمرًا كبدها لتلفظ أنفاسها الأخيرة بين دقائق معدودات.
إتمام الجريمة:
تابع المتهم اعترافاته المفصلة للنيابة العامة التي اجريت التحقيقات بالإسكندرية ، إنه وقف يتأملها إلى ان سقطت على الأرض ، ثم قام بخنقها حتى يتأكد من وفاتها متحسسًا نبض قلبها الذي فارق الحياة على إثر عدوانه الآثم عليها ، وجاءت أخوة الضحية وأشقاؤه الباقين ، فاعترف لهم بقتلها ، قائلًا “غسلت عاري علشان ارفع راسي بين الناس”، ثم فر هاربًا ليختبئ من فعتله .
فقام على الفور أخوة المجني عليها بإبلاغ قسم الشرطة ، لتقوم قوة أمنية إلى مسرح الجريمة ، وبالفحص تبين وجود جثة لـ ربة منزل تدعلى “م.ع.” عثر عليها جثة هامدة ، كما كشفت المعاينة للجثة ، سحجات على رقبة المجني عليها ، وبمناقشة باقي افراد الأسرة ، تبين قيام شقيقتهما المتوفاة ، بالتحدث إلى بعض الشباب حسبما قال زوجها والذي أتم الموافقة على قرار الطلاق بالاتفاق فيما بينهم ، وان المتهم الذي لاذ بالفرار قرر قتلها خلسة مستغلًا غيابهما عن المنزل ، بدافع الانتقام للشرف كما جاء بالتحقيقات.
القبض على المتهم وحبسه:
تم تشكيل فريق بحث جنائي حتى تمكن إلقاء القبض على المتهم والذي اعترف بجريمته ، بادعاءه الآثم لغسل عاره بقتل شقيقته ، وأحيل المتهم للنيابة العامة التي قررت حبسة 4 أيام على ذمة التحقيقات ، وجدد قاضي المعارضات حبسة 15 يومًا بهتمة القتل العمد ، كما تم انتداب المعمل الجنائي لتشريح جثة المجني عليها للوقوف على أسباب الوفاة وإعداد الصفة التشريحية الرسمية للجثة.