قال وزير الخارجية سامح شكري، أن مصر ستطالب مجلس الأمن الدولي بأن يلزم أطراف الصراع بالتوصل إلى اتفاق ملزم بشأن سد النهضة خلال 6 أشهر.
مشروع تونس لحل أزمة سد النهضة
وبحسب تصريحات وزير الخارجية سامح شكري لوكالة الأنباء الأمريكية أسوشيتدبرس، اليوم الخمبيس، قال بأن مصر ستطالب مجلس الأمن الدولي بأن يلزم أطراف الصراع بالتوصل إلى اتفاق ملزم بشأن سد النهضة خلال 6 أشهر، بتأييد مشروع القرار التونسي حول القضية.
وأكد شكري في حواره الذي نقلته قناة إكسترا نيوز، أن مشروع القرار التونسي متوازنا، ويحقق مصالح الثلاث دول أطراف الصراع.
وأضاف شكري أن مصر والسودان دعتا إلى اجتماع مجلس الأمن لمناقشة الملف، بعد أن ماطلت إثيوبيا خلال 10 أعوام ماضية، من المفاوضات.
وأشار أن مشروع القرار سيقضي بإجراء مفاوضات أخرى بين الأطرلف الثلاثة، لكن بصيغة أخرى تضمن إيجاد طرق لحل القضايا الخلافية, يتولى فيها رئيس الاتحاد الأفريقي الدور المركزي في الوساطة.
وأتم وزير الخارجية المصري، أن القاهرة تعول على إدراك اعضاء مجلس الأمن أهمية معالجة قضية سد النهضة، مؤكدا على أنه من المفترض ألا تكون هناك معارضة من الأساس لمناقشة الملف.
ويتقدم العضو غير الدائم في مجلس الأمن، دولة تونس، بمشروع قرار يدعو أديس أبابا إلى التوقّف عن الاستمرار من جانب واحد في ملء خزان سد النهضة.
وأن تسنأنف المفاوضات بين الأطراف الثلاثة بناء على طلب رئيس الاتّحاد الإفريقى والأمين العام للأمم المتحدة، بهدف التوصل إلى نصّ اتفاقية ملزمة لملء السد وإدارته، خلال 6 أشهر من كحد أقصى.
مندوب مصر في الأمم المتحدة يبحث موقف سد النهضة مع سكرتير عام المنظمة
ويشمل القرار السماح لإثيوبيا بإنتاج الطاقة الكهرومائية من السد، دون إلحاق أضرار كبيرة بالأمن المائى لدولتى المصب”.
وتُعقد اليوم الخميس 8 يوليو جلسة مجلس الأمن الدولي؛ لمناقشة الوضع الخاص بأزمة سد النهضة الإثيوبي، بناء على طلب من مصر والسودان، باعتبارهما دولتي مصب، وذلك بحضور قادة وزراء خارجية وسفراء الدول العربية والدولية، في العاصمة الأمريكية نيويورك.
وكان السفير محمد إدريس مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بصفته رئيس لجنة بناء السلام، التقى بسكرتير عام المنظمة “أنطونيو جوتيريش”، حيث شهد اللقاء التباحث حول أولويات الرئاسة المصرية للجنة، والتقدم المُحرز في تنفيذها، وكيفية العمل على تذليل العقبات التي تحول دون تعزيز فاعلية وأثر جهود المنظمة في بناء واستدامة السلام، ومناقشة مستجدات سد النهضة وموقف مصر إذاء القضية.
وأوضح السفير إدريس خلال لقاؤه، أنهم ناقشا سويًا حواراً ثرياً وتوافقاً في الرؤى حول سبل تعزيز فاعلية هيكل الأمم المتحدة لبناء السلام، وإشادةً وتقديراً كبيرين من جانب السكرتير العام للأمم المتحدة بالرئاسة المصرية النشطة للجنة الأممية، فضلاً عن تأكيد دعم قيادة المنظمة للأولويات التي حددتها مصر في رئاستها للجنة.