قال تقرير أصدرته مؤسسة Research Nester والتي تتخذ من نيويورك مقراً لها، إن الشريحة العمرية للأشخاص الذين ولدوا بين عامي 1965 و1980، والتي تعرف بـ(الجيل X) تقود النمو الكبير في نمو حجم وقيمة السفر إلى الخارج من دول مجلس التعاون الخليجي، ويسلط التقرير الضوء على أبرز الأسباب التي توضح هيمنة هذه الشريحة على هذا النمو في المنطقة، وخاصة في أسواق الإمارات والسعودية.
11.1 مليار دولار إنفاق (الجيل X) السعودي على السياحة
ويشير التقرير إلى أن إنفاق هذه الشريحة يقدر بنحو 11.1 مليار دولار، أي ما يعادل 41% من إجمالي القيمة السوقية لقطاع السفر إلى الخارج من السعودية والتي ستصل لنحو 27 مليار دولار بحلول عام 2028.
أما في الإمارات سيصل إنفاق حجم هذه الشريحة إلى 18.2 مليار دولار، أي 60% من إجمالي القيمة السوقية لقطاع السفر إلى الخارج والتي ستصل إلى 30.5 مليار دولار بحلول عام 2028.
مناصب عليا لشريحة الأعمار بين 43 إلى 58 سنة
وسيسلط معرض “سوق السفر العربي 2024” الذي تنعقد فعالياته خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو القادم في مركز دبي التجاري العالمي، الضوء على التوقعات بخصوص نمو سوق الرحلات الخارجية من دول مجلس التعاون الخليجي بشكل كبير خلال السنوات الخمس المقبلة، والذي يرجع بشكل رئيسي إلى تفضيلات المسافرين من شريحة فوق الـ 40 عاماً.
وقالت دانييل كيرتس، مديرة معرض سوق السفر العربي: هناك نسبة كبيرة ضمن هذه الشريحة التي تتراوح بين 43 إلى 58 عاماً ممن يشغلون مناصب عليا في شركاتهم، ما يجعل منهم أكثر ميلاً إلى السفر بانتظام في رحلات عمل إلى الخارج.
وأضافت: يركز العاملون في قطاع السفر بشكل كبير على المسافرين الأقل عمراً من هذه الشريحة، ولكن من المنطقي تماماً أن يهيمن (الجيل X) على القيمة السوقية للمسافرين إلى الخارج نظراً لطبيعة التركيبة السكانية في المنطقة.
تغيير أنماط الحياة
وقالت: إن معظم الأشخاص ضمن هذه الشريحة العمرية يركزون على تغيير أنماط حياتهم، والبحث عن توازن أكثر استدامة بين العمل والحياة، وقضاء المزيد من الوقت مع عائلاتهم خلال العطلات ومن خلال الجمع بين العمل والترفيه.
13.2 مليار دولار إنفاق سعودي سياحياً عام 2028
وتعتبر أوروبا الوجهة المفضلة للسياح من السعودية، وستصل القيمة السوقية لإنفاق هؤلاء المسافرين إلى 13.2 مليار دولار بحلول عام 2028 مقارنة بـ 7.4 مليار دولار فقط في عام 2019، وتشمل الوجهات الرئيسية الأخرى للمسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي أيضاً كلاً من المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وسويسرا والولايات المتحدة والهند وأستراليا وماليزيا وسنغافورة وجنوب أفريقيا.
وأضافت دانيل كورتيس: استضاف معرض السوق السفر العربي في العام الماضي 76 جناحاً وطنياً شغلت حوالي 55% من إجمالي مساحة المعرض، وستشهد دورة العام 2024 عودة أجنحة إسبانيا والصين وعدد من الوجهات الأفريقية، ولهذا خصصنا مساحة أرضية إضافية لاستيعاب هذا النمو.
وستركز الدورة الـ 31 من المعرض على موضوع “تمكين الابتكار: تطوير قطاع السفر من خلال ريادة الأعمال”، بمشاركة نخبة من صناع القرار والخبراء والمتخصصين في قطاع السفر والسياحة من منطقة الشرق الأوسط ومختلف أنحاء العالم، ويقدم لهم المعرض منصة لإقامة علاقات جديدة وتبادل المعرفة والخبرات بما يسهم بتشكيل مستقبل قطاع السفر والسياحة العالمي.