يستقبل وزير الخارجية سامح شكري نظيره البريطاني ديفيد كاميرون في مقر وزارة الخارجية.
ويذكر أن شارك وزير الخارجية شكري في الدورة السادسة للمنتدى العربي الروسي في مدينة مراكش بالمملكة المغربية، والتي عُقدت يوم أمس الأربعاء.
وفي كلمته أمام جلسة المنتدى، أعرب الوزير شكري عن فخر مصر بعلاقاتها التاريخية والاستراتيجية مع روسيا الاتحادية عبر العقود الطويلة الماضية في مجالات متعددة مثل السياسة والاقتصاد والتجارة والطاقة النووية والأمن الغذائي والتنسيق العسكري وغيرها.
وأشار الوزير شكري إلى الشراكة الاستراتيجية بين العالم العربي وروسيا، مؤكدًا على دور المنتدى العربي الروسي في تعزيز العلاقات وتطوير الشراكة بين الدول العربية وروسيا، وتحديد الأولويات والمواقف المشتركة في القضايا الإقليمية والدولية.
وتطرق شكري في كلمته إلى الأحداث الإنسانية المأساوية في قطاع غزة نتيجة الهجمات الإسرائيلية المستمرة، وأكد على أهمية وقف إطلاق النار وتأمين المساعدات الإنسانية للقطاع وإنهاء الحصار والتجويع والعقوبات الجماعية على السكان.
وأشار وزير الخارجية إلى رفض المجتمع الدولي لتهجير الشعب الفلسطيني وأهمية التصدي للممارسات الإسرائيلية والعمل على تحقيق حل الدولتين وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
كما أعرب عن تقديره لموقف روسيا الاتحادية في مجلس الأمن بشأن غزة ودعمها للمواقف العربية والفلسطينية.
وأشار شكري أيضًا إلى جهود جامعة الدول العربية في تسوية الأزمة الأوكرانية من خلال لجنة اتصال وزارية ودعم الدول الأعضاء للحل السياسي للأزمة بأقرب وقت ممكن.
وفي الختام، أكد سامح شكري على ضرورة تحقيق التوازن والعدالة في النظام الدولي وأهمية تفادي التداعيات السياسية والأمنية والاقتصادية الناجتماعية الناتجة عن الصراعات المستمرة في المنطقة العربية والعالمية.
وأعرب عن أمله في استمرار التعاون والتنسيق بين الدول العربية وروسيا والمجتمع الدولي من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وتحقيق تطلعات الشعوب في التنمية والرخاء.
بعد ذلك، استقبل وزير الخارجية شكري وزير الخارجية البريطاني كاميرون في مقر وزارة الخارجية، و تم خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية بين مصر وبريطانيا وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بما في ذلك السياسة والاقتصاد والثقافة والتعليم.
وتناول الجانبان أيضًا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومناقشة التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية التي تواجه الشرق الأوسط وأوروبا. وأكد الوزير شكري على أهمية التعاون الثنائي والتنسيق المشترك في مواجهة هذه التحديات وتعزيز الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي.