رحل مساء أمس، عن عالمنا الدكتور شاكر عبدالحميد وزير الثقافة الأسبق عن عمر ناهز الـ68 عاما بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد، تمتع بحس إنساني فريد، جعل كل من يتعامل معه يدرك مدى تواضعه و حبه للفن، و فيه هذه السطور يرصد لكم اوان مصر اهم المعلومات عنه.
عمل أستاذًا بجامعة الخليج العربي – مملكة البحرين – كلية الدراسات العليا، ومديرًا لبرنامج تربية الموهوبين، ومن الجوائز التي حصل عليها جائزة شومان للعلماء العرب الشبان في العلوم الإنسانية، والتي تقدمها مؤسسة عبد الحميد شومان بالأردن عام 1990، وجائزة الدولة للتفوُّق في العلوم الاجتماعية 2003
كما شغل منصب أستاذ أكاديمي وناقد متميز، له عدد كبير من المؤلفات، منها العملية الإبداعية في فن التصوير، الأسس النفسية للإبداع الأدبي في القصة القصيرة، عصر الصورة، الفن وتطور الثقافة الإنسانية، وشغل سابقًا منصب عميد المعهد العالي للنقد الفني في أكاديمية الفنون، وهو متخصص في دراسات الإبداع الفني والتذوق الفني لدى الأطفال والكبار.
شجع “عبد الحميد” في كثير من مشاركاته بالفعاليات الثقافية على رفد وتزويد المشهد الأدبي بالرؤى والمشروعات التي تجعله جميلا، حيث التركيز على شباب المبدعين، وأن يكون هناك مجلات نقدية تساهم في حضور للناقد المصري في الثقافة العربية بشكل عام وبشكل أفضل.
كانت نظرته للفن والإبداع واسعة، فهو لم يجعلهما مصدرا للمتعة أو سبيلا للتطهير من الشر، بل لها دور في تعزيز الدخل القومي، لذا طالب بتنمية الصناعات الإبداعية، لافتا إلى مكانة مصر في صناعة المبدعين، وهو عكس ما يحدث في الآونة الأخيرة حيث البعد عن قيمتنا الأدبية
.
ومن خلال ممارسته النقدية، جعله ينظر للنقد كنوع من التفاعل والحوار جوهره إزالة الخلاف بين الأنا والآخر وبين المبدع والمتلقي، وذلك من خلال إزالة الحواجز والفواصل، والتفاعل هنا ليس كما هو في التفاعل في المواد الكيميائية وهنا ندرس تكاملية الفنون وأن الفنون لا تنفصل عن العلم ولا التكنولوجيا وكيف أدي فن مثل التصوير الفوتوغرافي لتغيير ثقافة البشرية بشكل كبير وأثر في حركة الفن التشكيلي وأثر في علوم مثل الطب وغيره، فهناك تكامل بين الفنون والعلوم والفنون فيما بينها.