يعود تاريخ حدائق وقصر أنطونيادس إلي العصر البطلمي في مصر، حيث تضم الحديقة مجموعة من النوافير وأحواض المياه وبيوت النباتات الزجاجية، بالإضافة إلى التماثيل الرخامية التي صممت علي الطراز اليوناني والذي يدل على إنتسابها لهذه الفترة، وترمز التماثيل الموجودة بها إلى أبرز الشخصيات القدامى مثل “فرناندو ماجلان” المسكتشف البرتغالى.
وتتميز حدائق القصر بتصمميها الرائع والتى تشبه فى تصميمها حديقة “فرساى” بفرنسا، كما تمتد مساحة الحديقة إلى حوالى خمسة وأربعين فدان لتضم فى جوانبها التصميمات الهندسية الرائعة والتى تتمثل فى التصميمات العربية والإسلامية واليونانية والإيطالية والفرنسية، لذا فهى عبارة عن مزيج من الثقافة.
وتكمن الأهمية التاريخية لهذه الحديقة فى كونها أحد العناصر التى شهدت على تاريخ الملوك البطالمة، بالإضافة إلى إشتهارها بإسم حدائق “باستيريه” نسبة إلى أحد الأثرياء الذي إمتلكها قديماً، ثم قام الأمير “محمد على” بإمتلاكها وأسس بها قصراً، وتوالت ملكية الحديقة والقصر للملوك والأمراء على مر الزمان حتى تملكها “جون أنطونيادس” أحد الأثرياء اليونانيين وتم تسمية الحديقة بإسمه نسبة له.