تُعد حديقة الأزهر أحد أضخم حدائق القاهرة الكبرى وواحدة من أكبر وأجمل حدائق العالم، تقع على مساحة نحو 80 فدان، ويُعد افتتاح حديقة الأزهر بمثابة نسمة الهواء المنعشة التى هبت على سكان القاهرة بفضل المساحات الخضراء الواسعة التى تمتاز بها، وعندما تجتاز بوابة الحديقة التى اقيمت على مساحة 30 هكتاراً ، تستقبلك مساحات مفتوحة وتلال خضراء وبساتين غناء ومشاهد خلابة للقاهرة, وسيتملكك شعور بالسعادة عندما تقضى بعض الوقت بعيداً عن صخب المدينة فى هذا المكان الذى ينعم بالهدوء والسكينة حيث سيكون أمامك مجال فسيح للسير والتريض واستنشاق الهواء العليل.
وتضم الحديقة منتزهات وممرات للسير ومطاعم وكافيتريات أقيمت على الطراز الإسلامى وجداول للمياه تنساب من بحيرة صناعية وتحيط بها بساتين الفاكهة، كما تتنوع أشكال الحياة النباتية فى حديقة الأزهر ما بين نباتات مصرية وأخرى غير مصرية جلبت من الخارج خصيصاً للحديقة نظراً لقدرتها على التأقلم مع المناخ المصرى الجاف.
وتكسو الخضرة حوالى ثلثى مساحة حديقة الأزهر ، ونظراً لملوحة التربة العالمية فى المنطقة , كان من الضرورى استصلاح الأرض للسماح بنمو النباتات وترعرعها. كما اقيمت ملاعب للأطفال فوق خزانات المياه بالحديقة بحيث لم تعد تبدو ظاهرة للعيان.
وعندما تجول بناظريك خارج حديقة الأزهر ، فستجد المدينة ومنطقة المقابر المجاورة لها على مرمى البصر وستبدو أمامك أسوار قلعة صلاح الدين وقباب مسجد محمد على , وعندما تنظر جهة الغرب سترى المدينة مترامية الأطراف ممتدة أمامك وستشاهد مآذن المساجد وقد تناثرت بين جنباتها فى مشهد بانورامى فريد.