جورج قرداحي.. تشهد لبنان أزمة اقتصادية وسياسية خلال الفترة الاخيره، بعد انفجار مأرف بيروت، حيث تلقت اليوم ضربة اقتصادية قاتلة، تضاف إلى سلسلة أزماته الخانقة، وذلك مع إعلان المملكة العربية السعودية وقف الواردات اللبنانية، في بيان حمل إجراءات عقابية على لبنان، بعد أيام على تفاعل أزمة ديبلوماسية خطرة، إثر تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي الأخيرة.
لم يكن قرار المملكة العربية السعودية قرار جديد، حيث قامت المملكة بحظر ورادات لبنان، وذلك بعد عُرفت بـ”شحنة الرمان”، والتي كشفت عن أطنان مهرَّبة من مادة الكبتاغون من لبنان إلى السعودية.
أزمة السعودية ولبنان
لتعلن وزارة الداخلية السعودية حظر أي خضروات او فاكهة قادمه من لبنان إلى المملكه، وذلك حتي تقوم السلطات اللبنانية المعنية بتقديم جميع الضمانات كافية وموثوقة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف عمليات التهريب الممنهجة ضد المملكة”.
وقال وزير الزراعة اللبناني السابق، عباس مرتضى، أن قرار السعودية بحظر ورادت الخضار والفاكهة سوف تتسبب فى خسارة كبيره، لافتًا أن قيمة تلك الصادرات اللبنانية للسعودية تبلغ 24 مليون دولار سنوياً”.
ووفقًا « لرويترز»، فقد أكد الوزير إن قرار حظر الورادات امر خطير وسوف يكون لُه تأثير كبير ، وسيساهم بالسلب، مشيرًا إلي ان ذلك سوف يؤثر بالسلب على صادرات لباقي دول لخليج التي قد تتخذ إجراءات مماثلة”.
صادرات لبنان من الخضر والفاكهة
وتعد دول الخليج من أهم الدول التي يتم تصدير المنتجات اللبنانية لها، وتساهم بشكل كبير في الاقتصاد اللبناني وانتعاش السوق اللباني، و وفق بيانات مديرية الجمارك العامة، أنّ صادرات لبنان من الخضر والفاكهة بلغت سنة 2020 (من 1/1/ 2020 إلى 30/ 11/ 2020) 312.6 ألف طن بقيمة 145 مليون دولار، فيما بلغت حصّة الصادرات الزراعية إلى حصّة السعودية منها 50 ألف طن قيمتها 24 مليون دولار أي 16%.
حجم التبادل التجاري بين لبنان والسعودية
ويبلغ حجم استيراد المملكة العربية السعودية ودول الخليج من دوله لبنان 173.3 ألف طن، ويساوي 55.4% من إجمالي صادرات لبنان من الخضار والفاكهة.
وبعد هذا القرار سوف يشهد الاقتصاد اللبناني أزمة انهيار جديدة، وخسارة كبيره، وتكرر الازمة مره أخري، حيث خسرت دوله لبنان خلال الازمة الأولى مع السعودية 92 مليون دولار هي الخسارة السنوية من جرّاء منع المنتجات الزراعية اللبنانية من الدخول إلى السعودية أو المرور من خلالها، أي ما يوازي 250 ألف دولار يومياً.
يشار إلى أن أزمات الخليج مازالت تتجدد كل يوم، ليزيد عليها أزمة ديبلوماسية خطرة جدّاً مع قطع لعلاقات لبنان مع جواره العربي، وهو بأمسّ الحاجة للمنفذ العربي سعياً للإنقاذ.