أظهرت بيانات وكالة الإحصاء الأوروبية (يوروستات) الصادرة اليوم الجمعة تراجع معدل التضخم في منطقة اليورو التي تضم 20 دولة من الاتحاد الأوروبي إلى 6.1% سنويا خلال الشهر الماضي مقابل 7% خلال الشهر السابق عليه.
وهذه البيانات هي التقدير الثاني للتضخم في منطقة اليورو خلال الشهر الماضي، وهي الأقل منذ فبراير 2022. وفي العام الماضي ارتفع معدل التضخم في المنطقة إلى أكثر من 10% لأول مرة بسبب تداعيات الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
وفي الوقت نفسه، بلغ معدل التضخم الأساسي الذي يستبعد السلع الأشد تقلبا مثل الغذاء والطاقة 5.3% خلال مايو الماضي مقابل 5.6% خلال أبريل الماضي. ويرى كثير من المحللين أن بيانات التضخم تعكس التغيرات في الأسعار وتعتبر مؤشرا جيدا.
وفي حين استمر ارتفاع أسعار الغذاء والمشروبات الكحولية ومنتجات التبغ، لم يكن الارتفاع الشهر الماضي بنفس حدة الشهر السابق عليه. كما تراجعت وتيرة ارتفاع أسعار السلع المصنعة وتراجعت أسعار الطاقة بنسبة 1.8%.
وتأتي هذه البيانات بعد يوم واحد من إعلان البنك المركزي الأوروبي أمس زيادة سعر الفائدة بواقع 0.25 نقطة مئوية ليصل إلى 4%، في حين حذر مسؤولو البنك من زيادات جديدة محتملة للفائدة لكبح التضخم.
وأعلن البنك رفع معدل الفائدة، الذي يؤثر على المعدل الذي تقترض به البنوك التجارية من البنك المركزي الأوروبي، خلال اجتماع لمحافظي البنوك المركزية.
ويعد هذا ثامن رفع لمعدل الفائدة من جانب البنك، الذي يسعى للسيطرة على معدل التضخم في منطقة اليورو.
وقالت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي إذا لم يحدث تحول مفاجئ في الاقتصاد “من المحتمل جدا أن نواصل زيادة الفائدة في يوليو .. لا نفكر في وقف الزيادة”.