لا تتوقف مخططات دولة الاحتلال الإسرائيلي لـ ضرب القضية الفلسطينية في مقتل وتصفيتها بشكل كامل، بداية من إعلانها البدء في عملية القضاء على حركة حماس نهائيًا واجتياح قطاع غزة بريًا لتحقيق هدفهم ردًا على عملية طوفان الأقصى.
ماكينة المؤامرات الإسرائيلية
واستمرت ماكينة المؤامرات الإسرائيلة في إنتاج خططها الخبيثة بهدف تصفية القضية الفلسطينية والقضاء على حلم الشعب الفلسطيني في إنشاء دولة مستقلة بعيدًا عن نيران الاحتلال، بـ ترويجها لـ مخطط تهجير أهالي قطاع غزة إلى سيناء وكذلك الأمر نقل أهالي الضفة الغربية إلى الأردن.
حيلة إسرائيلية جديدة
ولم تقف مصر ساكنة تجاه تلك المؤامرة بل رفضت بشكل قاطع هذا المخطط، ليؤكد الرئيس السيسي علنية أن تلك الدعوات تعني تصفية القضية الفلسطينية إلى الأبد، رافضًا أن يتم ذلك على حساب دول الجوار سواء مصر أو الأرض.
مخططات خبيثة
وعكفت مراكز البحث الإسرائيلية ومفكري تل أبيب الاستراتيجيين على إيجاد البديل للتخلص من أحلام الفلسطينيين في استعادة أرضهم وإقامة دولتهم المستقلة، لـ يخرج عدد كبير من باحثيها والمؤيدين لهم في المجتمعات الغربية، داعيين إلى حاديث جديد يضع سيناريوهات لـ إدارة قطاع غزة مستقبلًا ما بعد تهدئة الأوضاع وإيقاف الحرب الدائرة داخل القطاع الآن بين قوات العدوان الإسرائيلية والمقاومة الفلسطينية.
تفاصيل سيناريوهات مستقبل غزة
وتتضمن سيناريوهات إسرائيل وأمريكا، فكرة حول سيطرة إسرائيل على مقاليد الأمور السياسية والعسكرية والأمنية داخل القطاع، أو تسليم الحكم بشكل رسمي إلى السلطة الفلسطينية، أو إنشاء إدارة مدنية فلسطينية من سكان القطاع، أو تسليم الأمر برمته لـ الأمم المتحدة وتشكيل تحالف دولي لإدارة قطاع غزة على أن تكون دولة منزوعة السلاح بدون جيش مثل التجربة السويسرية، أو عودة إدارة القطاع إلى مصر من جديد وهو ما ترفضه القاهرة بشكل قاطع.
مستقبل إدارة قطاع غزة
سيناريوهات تل أبيب التي تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية، ضربت بـ مجريات الأمور الحقيقة على أرض الواقع في قطاع غزة عرض الحائط، وتخطت ما تحققه المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس وكتائب القسام -الذراع العسكري لها- من صمود في أرض العراك، لتتحدث عن مستقبل إدارة القطاع مفترضين أن معركة القضاء على حماس قد انتهت.
القضية الفلسطينية الهدف
ومن جانبه يرى الدكتور مختار الغباشي، أمين عام مركز الفارابي للدراسات السياسية، أن أي حديث عن مستقبل إدارة قطاع غزة في الوقت الحالي، هو دعم لـ مخططات إسرائيل وأمريكا في تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف «الغباشي» في تصريحات خاصة لـ«أوان مصر»: «العالم يعلم جيدًا أن فلسطين وشعبها ضاعوا بشكل فعلي بقرار الانتداب البريطاني».
وأوضح أمين عام مركز الفارابي للدراسات السياسية، أن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، قالها صراحة في خطابه اليوم، إنه لن يسمح بـ القضاء على حركة حماس مهما كان الثمن.
حديث أهوج
ولفت «الغباشي» إلى وجود أكاديميين وأساتذة كبار من العرب يتحدثون عن تلك السيناريوهات الخبيثة بشكل إيجابي وتلك كارثة في حد ذاتها.
وتابع: «مجاراة العالم الغربي وأمريكا فيما يطرح من حديث أهوج مرتبط بمستقبل قطاع غزة فيما بعد هذه الحرب حديث مستحيل قبوله أو التطرق إليه ومرفوض بالكلية».
واختتم حديثه لـ«أوان مصر»، قائلًا: «مش ممكن بعد كل التضحيات دي نقول كله يطلع برا ونجيب مندوب سامي يدير القطاع».