كتبت – سماح عثمان
يستعد كوكب الأرض لاستقبال جاره المريخ في أقرب نقطة له وذلك في حدث شيق، فعشاق الفلك والنجوم على موعد في السادس من أكتوبر المقبل، ويكون المريخ في أقرب نقطة من الأرض إذ يرى بالعين المجردة وذلك بعد أن بدأ رحلته في التاسع من سبتمبر الجاري في تغيير مساره .
ويراقب الجميع كوكب المريخ منذ عدة أشهر وهو يتحرك شرقا أمام نجوم الحوت، ولكن في التاسع من سبتمبر الجاري بدأ في التحرك غربا، وهي ظاهرة تسمى “الحركة التراجعية”، وهي علامة على أن الأرض والمريخ على وشك الالتقاء قريبا.
وذكرت الجمعية الفلكية بجدة في بيان على صفحتها بموقع “فيسبوك”، أن “الحركة التراجعية” مجرد وهم بصري فقط، لأن المريخ مثل كل الكواكب الخارجية في نظامنا الشمسي يتحرك دائما نحو الشرق في مداره حول الشمس، ولكن يشاهد من الأرض أن كل تلك الكواكب تقضي جزء من الوقت كل سنه تتحرك نحو الغرب بالنسبة للنجوم”.
وأضافت أن تفسير ذلك هو أن الكرة الأرضية أثناء حركتها في مدارها الصغير حول الشمس تعبر بجانب أحد تلك الكواكب الخارجية، عندها يظهر لنا من الأرض “فقط ” بأن الكوكب بدأ يتحرك إلى الخلف في مداره بالنسبة للنجوم لعدة أشهر .
الاقتراب سيكون بمسافة 62 مليون كيلو متر عن الأرض
وأشارت الجمعية إلى أنه في السادس من أكتوبر المقبل، سيكون المريخ في أقرب مسافة من الأرض حيث سيفصل بينهما مسافة 62 مليون كيلومتر فقط، وسيكون اقتراب هذا العام، أحد أفضل الاقترابات منذ سنوات، حيث سيبقى المريخ مرئياً طوال الليل، ويتفوق لمعانه على كل نجم في السماء بلونه البرتقالي الضارب للحمرة.
ظاهرة لن تتكرر قبل 2035
وقالت الجمعية أن المريخ سيكون أقرب ما يكون حتى عام 2035، وستنقص المسافة بين الأرض والمريخ بنحو 40 كيلومترا.
وبعد أسبوع واحد فقط، في 13 أكتوبر، سيكون كوكب المريخ في “المقابلة”، حيث تقع الأرض بين الشمس والكوكب الأحمر.
ويقترب المريخ والأرض من بعضهما البعض على نفس الجانب من الشمس، كل 15 إلى 17 عاما تقريبا، ما يجعل هذه الظاهرة مثيرة للاهتمام.