كتبت-رنا تامر عادل
عُرف مائير كهانا بعدائه الشديد للعرب وبث روح الكراهية وأفكار التطرف والعنف لدى اليهود ضد العرب. عُرف أيضًا بعدة أسماء مستعارة مثل: “مايكل الملك” و”ديفيد سيناء”. وهو أيضًا مؤسس حركة كاخ اليمينية المتطرفة في إسرائيل، التي أعلنتها إسرائيل نفسها حركة ارهابية عام 1994.
ولد كهانا عام 1932 في نيويورك وسمي مائير مارتن كهانا من عائلة حاخامية كانت تقيم في صفد في فلسطين، وهاجرت في مطلع القرن الحالي إلي الولايات المتحدة الأمريكية. قام والده بتعليمه الصهيونية العسكرية واكمل مائير هذه التعاليم في إطار عمله ضمن حركة بيتار المتطرفة.
وهاجر كهانا بعد ذلك إلى فلسطين المحتلة وأنضم إلى مؤسسي المجلة الاسبوعية اليهودية “جويش برس”. وفي عام 1974، عندما ناقشت الأمم المتحدة مستقبل فلسطين، تصدر مائير كهانا لأول مرة عناوين الصحف عندما قذف وزير خارجية بريطانيا بحبة بندورة متعفنه.
وذكر الصحفي الإسرائيلي “يائير كوتلر” في كتابه عن كهانا “هايل كهانا” تفاصيل عن كون كهانا عميل سري لمكتب التحقيقات الفيدرالي FBI لعدة سنوات وأُعطي له اسم حركي “مايكل كينج”. ومن الجدير بالذكر أن في هذا الكتاب قام كوتلر بتشبيه كهانا بهتلر، حيث إن “هايل هتلر” Heil Hitler هي التحية النازية وتعني: يحيا هتلر.
وقال كوتلر إنه في وقت عمل كهانا مع مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI كانت له قصة حب مع عارضة أزياء غير يهودية اسمها جلوريا وقيل إيضًا إنه أنفصل عنها عام 1966 عندما قال لها إنه متزوج وأب لطفلين، وبعد ذلك انتحرت قفزًا من فوق جسر كوينزبورو في مدينة نيويورك. وبعد ذلك أطلق كهانا علي صندوق الجمعية اليهودية اسم “صندوق استل دونا ” وهذا هو الاسم الذي استخدمته في مهنة عرض الأزياء، ولكن انكر كهانا أنه عاش مع امراة غير يهودية.
أسس كهانا رابطة الدفاع اليهودية في نيويورك عام 1968 أهدافها حماية اليهود من المظاهر المحلية لمعاداة السامية، وركزت مقترحاته على إخراج السكان العرب من إسرائيل، وإلغاء الجنسية الإسرائيلية لغير اليهود، إلى أن تم اغتياله في 5 نوفمبر 1990، في أعقاب خطبة كان يلقيها بفندق ماريوت في بروكلين، وكان المشتبه الأساسى هو سيد نصير الأمريكى من أصل مصرى، وخريج كلية الفنون التطبيقية، وحكم على نصير بالسجن مدى الحياة، وتمت تبرئته لاحقا، لكنه سجن لحيازته أسلحة وهو بسجن فلورنس الفيدرالى بولاية كلورادو.
ونعرض بعض أقوال مائير كهانا المقتبسة من مقابلة تلفزيونية له عام 1986 مع المذيعة الأمريكية سونيا فريدمان:
– “نحن نملك الأختيار أن نتقاتل مع العرب أو أن نطردهم من الدولة ومنذ سنوات وأنا أقول يجب طردهم من الدولة وليست هناك أي إمكانية للتعايش معهم في نفس الدولة”.
– “أنا أفضل أن أعيش في دولة يهودية مكروهة علي أن نعاني من النازية مرة أخري”.
-” انا أريد السلام أكثر من قادة المجتمعات اليهودية في الولايات المتحدة، ولكن العرب لا يريدون سلامًا”.
أقرا أيضا:
نشرة أوان مصر الدولية.. «أبرزها» ميركل تحذر العالم.. فلسطين تطالب بريطانيا الإعتراف بكيانها