علقت إحدى المتابعات للفنانة درة على موقع التواصل الاجتماعى أنستجرام، والتي أوضحت أنها ممرضة، وقالت إنها مستاءة من درة بسبب دورها في فيلم “يوم وليلة”، وأن الممرضات ليست بهذه الصورة المسيئة التي قدمتها درة، مطالبة إياها بتقديم نموذجًا إيجابيًا كما قدمت السلبي.
ولذلك أصدرت الجهة المنتجة لفيلم “يوم وليلة” ، بيانا صحفيا بشأن الحملة المثارة ضد العمل.
وجاء البيان كالتالي:
بخصوص الحملة الإعلامية المثارة حول فيلم “يوم وليلة”، والفنانة درة، يهم دار المرايا للإنتاج الثقافي –الشركة المنتجة للفيلم- توضيح الأمور التالية:
أولا.. تؤكد شركة المرايا وأسرة الفيلم على احترامهم المطلق لمهنة التمريض وللدور المحوري الذي تقوم به ملائكة الرحمة من الممرضات في هذه الأجواء العصيبة التي نمر بها جميعا.
ثانيا.. نود أن نلفت الانتباه إلى أن فيلم “يوم وليلة” أنتج في العام الماضي، وبدأ عرضه في دور العرض يوم 6 يناير الماضي، وانتهى عرضه في الغالبية العظمى من دور العرض قبل أن تبدأ أزمة كورونا بأسابيع، وقبل وقف العروض السينمائية وحاز العديد من العروض النقدية والتغطيات الإعلامية.
ثالثا.. من طبائع الأمور أن تضم مهنة التمريض -التي تحمل رسالة سامية وتجسد قيمة العطاء- بين صفوفها نماذج مختلفة ومتنوعة من البشر بينهم الصالح والطالح، مثلها في ذلك مثل أي مهنة أخرى: الهندسة أو الطب أو التعليم أو المحاماة أو الإعلام أو السينما، إلخ، وهذا أمر بديهي. وبالطبع تعرض الأعمال الدرامية الجوانب السلبية والإيجابية لشخصيات العمل الدرامي في إطار موضوعه، ودائما ما تتناول الأعمال السينمائية –المصرية والعالمية- شخصيات تمتهن مهن مختلفة، تحمل جوانب سلبية ما، دون أن يعني ذلك أنها تقوم بوصم كل العاملين بالمهنة بتلك السلبيات.
رابعا.. ينتمي فيلم “يوم وليلة” إلى تيار الأفلام الواقعية، لذا لا تحمل شخصياته أي دلالات رمزية، أو أبعادا تتجاوز حدود الشخصية الدرامية الموجودة في العمل.
ولأنه عمل ينتمي للواقعية فلزاما عليه أن يبرز الجوانب المختلفة لشخصياته في حياتها اليومية بسلبياتها وإيجابياتها، وشخصية الممرضة “ميرفت”، التي جسدتها باقتدار الفنانة درة، شخصية مكافحة لها أبعاد مركبة، فهي أم مطلقة تتحمل منفردة مسئولية تربية أطفالها، كما تتحمل مسئولية أخوها وأسرته بعد أن يتم طرده من العمل، وتحت ضغوط حياتها الصعبة وقسوة الواقع، تضطر إلى ممارسة بعض الأمور السلبية التي تُدفع إليها دفعا.
والفيلم لا يدين الشخصية بل أنه يتعاطف معها بوضوح، وينحاز لهمومها وأزماتها.
خامسا.. قامت الفنانة درة بأداء دورها في الفيلم باقتدار وتميز، وهي كفنانة ممثلة غير مسئولة بالطبع عن المحتوى الدرامي للعمل الذي هو مسئولية مباشرة لمؤلف الفيلم ومخرجه. ومن المدهش وغير اللائق أن يقوم البعض بالهجوم على الفنانة والتنمر عليها بسبب إجادتها لدورها، بل ويصل الأمر بهم إلى المطالبة بترحيلها عن مصر، وهو ظلم وافتئات على نجمة كبيرة لها مكانتها.
وأخيرًا.. من المؤسف أن نضطر في عام 2020 إلى إعادة ترديد البديهيات، من المؤسف أن يضطر صناع السينما في مصر، وبعد مرور قرن من الزمان على انطلاق الصناعة، إلى شرح ما لا يحتاج للشرح، وإلى الدفاع عن حقهم في تقديم رؤاهم وابداعاتهم دون وصاية.
وفي سياق متصل قالت الفنانة درة، إن مبررات العاملين فى المنظومة الطبية تجاه فيلم “يوم وليلة”، له كل التقدير والاحترام، مشددة على أن دورها فى الفيلم لا يسئ مطلقا، ودور الفن أن يقدم السلبيات والإيجابيات،
وتابعت درة: “أنتم فوق رأسنا من فوق وبنقدركم وبنحترمكم جدا.. ولازم نبطل نغضب من الحاجات دى.. أى مهنة فيها ده وده”.