قررت أربعة دول إيقاف استخدام لقاح استازينكيا المضاد لفيروس كورونا، الذي تم انتاجه بالتعاون مع جامعة أكسفورد البريطانية.
حيث أعلنت كلا من الدنمارك وجنوب أفريقيا والنمسا وسويسرا رسمياً إيقاف استخدام لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا.
وكانت سويسرا أول دولة تعلن رسميا إيقاف استخدام لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا على أراضيها وذلك في تاريخ 4 فبراير الماضي، بعدما أعلنت أن التجارب لم تسفر عن فعاليته في تحصين الأشخاص المسنين.
كما أعلنت سويسرا أنها تنتظر نتائج التجارب في أمريكا الشمالية والجنوبية التي شارك فيها عشرات الآلاف من الأشخاص.
بعد مرور أربعة أيام على قرار سسويسرا انضمت لها جنوب إفريقيا وأوقفت استخدام مليون جرعة من اللقاح مؤكدة أن قراراها يأتي في ظل المخاوف من عدم فعاليته ضد نسخة كورونا المتحوّرة التي ظهرت في جنوب أفريقيا لأول مرة.
ولحقت النمسا بركب الدول التي أوقفت استخدام لقاح استازينكا ، حيث قررت في 7 مارس الماضي إيقاف استخدام اللقاح بعد وفاة امرأة عقب تلقيها إحدى الجرعات وتعرضها لاضطرابات تخثر دم شديدة وإصابة إمرأة أخرى بانسداد رئوي عقد تلقيها جرعة من اللقاح .
وذكر المكتب الاتحاد للسلامة في الرعاية الصحية BASG في النمسا، أن إيقاف استخدام اللقاح يأتي كإجراء احترازي لحين التحقيق في أسباب وفاة المرأة.
كانت الدنمارك أخر الدول التي قررت إيقاف استخدام اللقاح بعدما تعرض عدة أشخاص حصلوا على اللقاح بجلطات دموية وقالت هيئة الصحة الدنماركية في بيان «إن هذه الخطوة تأتي عقب تقارير عن حالات خطيرة لجلطات دموية لدى أشخاص حصلوا على لقاح أسترازينيكا». لكنها أوضحت أنه «حتى الآن، لم يتم تحديد أي صلة بين اللقاح والجلطات الدموية».
وكانت وكالة الأدوية الأوروبية، قد أعلنت أمس الأربعاء، أن تحقيقا أوليا لم يكشف عن أي صلة بين لقاح شركة «أسترازينيكا» المضاد لكورونا ووفاة ممرضة نمساوية تم حقنها به.
وقالت الوكالة في بيان: «لا يوجد في الوقت الحاضر ما يشير إلى أن التطعيم كانت له هذه العواقب التي لا تندرج ضمن الآثار الجانبية المذكورة لهذا اللقاح»، في إشارة أيضا إلى ممرضة أخرى تم نقلها إلى المستشفى إثر انسداد رئوي عانت منه بعد تطعيمها.