يخيم، هدوء حذر على جنوب لبنان، منذ يومين، بعد توقف الطيران الإسرائيلي عن التحليق، عقب غارات جوية استهدفت مناطق إطلاق صواريخ تابعة لحزب الله، استهدفت مناطق من الأراضي العربية المحتلة.
الصراع جنوب لبنان
لكن مع تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، تبقى احتمالات تأجج الصراع مرة أخرى على جنوبي لبنان.
وأكد بينيت استعداد حكومته للدفاع عن الكيان الصهيوني، قائلا “إسرائيل لن تقبل بأن يتم إطلاق الصواريخ على أراضيها بغض النظر عن هوية من يطلق هذه الصواريخ”.
لذا تواصلت «أوان مصر» مع المحلل السياسي اللبناني، محمد سعيد الرز، الذي رأى”أنه في حال وقعت حوادث أخرى واتسعت رقعة المواجهة، فسوف يعني ذلك ربط جبهة جنوب لبنان مع فلسطين المحتلة بتطورات إقليمية عديدة، ليس أقلها التفاوض النووي الجاري بين إيران والولايات المتحدة، وما يستتبعها من رسائل ضغط وتحسين أوراق”.
وأضاف الرز في تصريحات خاصة، لـ أوان مصر، أن “ذلك الأمر قد حذر منه الرئيس عبد الفتاح السيسي أخيرا في كلمته أمام مؤتمر باريس لدعم لبنان حينما دعا للنأي بلبنان عن الصراعات الإقليمية”.
وأشار إلى “أن الناطق العسكري الاسرائيلي، قال إن الحادث لن يتحول إلى مواجهة شاملة وحرب، لكن التوقعات تبقى مفتوحة خلال الأيام المقبلة، فإذا واصلت إسرائيل ضرباتها وذهبت إلى مواجهة واسعة، يعني ذلك إنها أخذت غطاء دعم من واشنطن ، وهذا الأمر له حسابات أخرى”.
وتابع السياسي اللبناني، أنه “سوف يؤدي ذلك إلى مواصلة توجيه حزب الله صواريخه نحو المستوطنات الإسرائيلية، بتنسيق مع ايران، ومع ما يسمى بتيار الممانعة الذي يضم سوريا وقوى عراقية وصولا إلى غزة، بما يعني أن الأمر قد يتدحرج إلى مواجهة إقليمية.”
وأتم الرز، “باعتقادي أن الولايات المتحدة ليست بوارد فتح حرب شاملة الان بسبب تركيزها على مشاكلها مع الصين وروسيا وانجاز الاتفاق النووي مع إيران”.
أسباب المناوشات بين حزب الله و إسرائيل
وأوضح الزر في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، أن هذه القواعد مكرسة بعد حرب تموز – يوليو عام 2006 بموجب القرار الأممي 1701 ، فما جرى خلال الأيام الخمسة الماضية هو قيام فصيل فلسطيني بقصف شمال الكيان الاسرائيلي بثلاثة صواريخ وبدل أن تكتفي إسرائيل برد مماثل حسب العادة فإنها استخدمت لأول مرة الطيران الحربي بسلسلة غارات ورد حزب الله أمس ب 19 صاروخا على هذه الغارات.
وأضاف الرز، أن المعادلة التي استخدمت هي قصف بقصف ومناطق مفتوحة بمناطق مفتوحة ومن دون اي ضحايا بشرية.