أسدلت هيئة النيابة الإدارية، الستار على واحدة من أكبر قضايا الفساد فى القطاع الصحى، والتي انتهت تحقيقاتها إلى إدانة 5 قيادات فى هيئة الدواء المصرية وإحالتهم إلى المحاكمة، بتهمة التورط في واقعة استخدام دواء مغشوش في بروتوكول علاج كورونا، وهى الواقعة التي انفرد بها موقع أوان مصر بنشر كافة تفاصيلها بالمستندات في مارس الماضي.
انفرد موقع «أوان مصر» مؤخرا بنص التحقيقات مع بعض قيادات هيئة الدواء المصرية والتي جاءت بعد وجود مخالفات جسيمة في التقارير الرقابية الواردة لجهات التحقيق.
وكان «أوان مصر» دق ناقوس الخطر حول وجود أدوية غير مطابقة للمواصفات بالتحايل على القانون المنظم لتداول هذه الادوية، وسط حالة من الاستياء شهدها الشارع خلال سحب هذه الأدوية من الاسواق خاصة الصيدليات.
وكان المستشار حلمي حسين العمدة، عضو المكتب الفني لرئيس الهيئة، قد باشر التحقيقات بشأن إهمال ومخالفة قيادات هيئة لدواء لمهام عملهم؛ مما أسفر عن إحالتهم للمحاكمة العاجلة بعد التحقيقات الموسعة التي أجرتها النيابة الإدارية في هذا الشأن.
واستطاع المستشار حلمي حسين العمدة، وكيل النيابة الإدارية، وعضو المكتب الفني برئاسة الهيئة، فك طلاسم القضية الشائكة الخاصة بالأدوية، حيث باشر وقتها الإشراف على سحب هذه الأدوية من الصيدليات والأسواق وفتح تحقيقات موسعة بشأن المخالفات.
فيما تكمن الكارثة التي أوردتها جهات التحقيق في هذه المخالفات وجود منتج يتم تداوله بين مرضى ومصابي فيروس كورونا، والكارثة القوية والتي احاطت بهذا الموضوع هو اعتماد الدواء في مستشفيات العزل الخاصة بمصابي كورونا في ذات الوقت الذي كانت جهات رقابية تواصل الليل بالنهار من اجل الوصول إلى الحقيقة.
بدوره انفرد أوان مصر بنص التحقيقات مع قيادات هيئة الدواء في ذلك الوقت بسبب التقاعس عن اداء مهامهم الموكلة اليهم سواء التفتيشية أو غير ذلك. واحالت النيابة الادارية 5 قيادات بهيئة الدواء للمحاكمة العاجلة.
وأوضحت النيابة الإدارية في بيانها، أن المحالين تقاعسوا عن إصدار منشورات ضبط وتحريز لمستحضرات المكملات الغذائية المغشوشة التي كشفت عنها التحقيقات خلال الفترة من 12 أغسطس 2020 وحتى 14 يوليو 2021.
كما أغفلوا تتبع بؤر الإنتاج للمستحضرات المغشوشة الصادر بشأنها المنشور رقم 16 لسنة 2021 مما أدى إلى عدم التفتيش وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال المصانع المنتجة للمستحضرات الواردة بذلك المنشور، وتقاعس عن توجيه المنشور رقم 21 لسنة 2021 الصادر بشأن المستحضرات المخالفة إلى الجهات المعنية وهي مديريات الصحة ومصانع الأدوية وشركات التوزيع؛ مما ترتب عليه استمرار تداولها بالأسواق.
وأوضحت النيابة الإدارية، أن المحالين قاموا بالتوقيع على “شهادة GMP” الخاصة بنظام ممارسات التصنيع الجيد بإحدى مصانع الأدوية، لشحنات مخصصة للتصدير خارج البلاد، والمتضمنة ما يفيد أن التفتيش على المصنع كان في عام 2014 بالمخالفة للحقيقة، وحال أن التفتيش على المصنع المذكور تم إجراؤه في غضون عامي 2019 – 2020.
كما وجهت النيابة الإدارية لهم تهمة التقاعس عن عرض تقرير التفتيش الدوري على إحدى مصانع الأدوية المحرر في يوليو 2019 على اللجنة العليا للتفتيش بالهيئة، منذ هذا التاريخ وحتى نوفمبر 2020 رغم احتواء التقرير على المخالفات الجسيمة بالمصنع.
وتقاعست القيادات عن اتخاذ الإجراءات المقررة فور ورود تقرير التفتيش الدوري على إحدى مصانع الأدوية في شهر أكتوبر 2019 وحتى أغسطس 2020 وحال ما تضمنه التقرير من وجود مواد خام منتهية الصلاحية تستخدم في التصنيع.
وتقاعست أيضا عن تشكيل لجنة لتتبع تلك المواد الخام منتهية الصلاحية؛ مما حال دون اكتشاف استخدامها في إنتاج مستحضرات دوائية.
ووقعت على 7 شهادات “GMP” الخاصة بنظام ممارسات التصنيع الجيد لأربعة مصانع أدوية، لشحنات مخصصة للتصدير خارج البلاد، تضمنت بيانات مخالفة للحقيقة شملت توافر شروط الإنتاج والتصنيع الجيد بتلك المصانع وإجراء التفتيش الدوري عليها بالمخالفة للحقيقة.
وكان أوان مصر انفرد منذ فترة بتفاصيل دقيقة حول سير التحقيقات مع قيادات الشركات والمصانع المخالفة.
سحب دوليفير من السوق والصيدليات
على صعيد متصل أكدت مصادر مطلعة في تصريحات خاصة لـ «أوان مصر» أن الجهات الرقابية استدعت مؤخرا قيادات في وزارة الصحة لتحقيقات موسعة بشأن طرح منتج مكمل غذائي في السوق والصيدليات، موضحة أنه تم بالفعل التحقيق مع هذه القيادات بشأن منتج دوليفير المغشوش والذي تم طرحه منذ فترة في الأسواق تحت أعين وزارة الصحة دون أن تحرك ساكنا وقتها.
وأشارت المصادر إلى أن الجهات الرقابية كشفت عن سحب المنتج والمكمل الغذائي دوليفير من الصيدليات والأسواق نظرا لانه غير مطابق للمواصفات التي تحددها الجهات الصحية المعنية بذلك، وسط تأكيدات من الجهات المسؤولة الرقابية أن هذا المنتج غير مطابق للمواصفات.
مواصفات دوليفير
وقالت أن المنتج دوليفير تم طرحه وهو عبارة عن «بونبوني أو طوفى» وهو مكمل غذائي حسبما أفادت الشركة وقت طرحه والحصول على الترخيص بذلك، مؤكدة أن الشركطة المصنعة للمنتج لم تحصل على الترخيص الرسمي من الجهة المسؤولة رسميا وهي هيئة الدواء واكتفت بحصولها على ترخيص الطرح من هيئة الأغذية وهو ما يعد مخالفا لذلك.
كارثة استخدام دوليفير في علاج كـــــ ورونا فيما أبدت مصادر أوان مصر استيائها الشديد من طريقة طرح المنتج دوليفير في السوق و تضمينه ضمن بروتوكول علاج فيروس كورونا وإعلان الشركة عن تواجد دوليفير في مستشفيات العزل الخاصة بمصابي فيروس كورونا المستجد.
ويواصل موقع «أوان مصر» نشر الحقائق حول منتج دوليفير الذي تم طرحه منذ فترة في الأسواق كمكمل غذائي للإنسان يساعد على تقوية الجهاز المناعي بطريقة الغش والتدليس والحصول على موافقات من جهة غير مختصة بذلك.
وحصل «أوان مصر» على تفاصيل صادمة حول طرح منتج دوليفير في الأسواق والصيدليات خلال الفترة السابقة بطريقة الغش، مما أدى لتحرك عاجل من الجهات الرقابية للتصدي لمثل تلك الامور التي تضر بصحة المصريين.
استخدام دوليفير في بروتوكول علاج كورونا
وأوضحت مصادر مطلعة لـ «أوان مصر» ، أن الكارثة تكمن في منح الصلاحية لشمول بروتوكول علاج فيروس كورونا لهذا المنتج، مشيرة إلى أن المكمل الغذائي دوليفير تم طرحه في السوق والصيدليات ليكون ضمن البروتوكول لعلاج مصابي فيروس كورونا، حيث أن الشركة قامت بحملات إعلانية لطرح المنتج أمام المستهلك كشريك وفاعل في علاج فيروس كورونا ضمن البروتوكول الرسمي لذلك.
وحصل «أوان مصر» على تفاصيل صادمة حول طرح منتج دوليفير في الأسواق والصيدليات خلال الفترة السابقة بطريقة الغش، مما أدى لتحرك عاجل من الجهات الرقابية للتصدي لمثل تلك الامور التي تضر بصحة المصريين.
استخدام دوليفير في بروتوكول علاج كورونا
وأوضحت مصادر مطلعة لـ «أوان مصر» ،اثناء التحقيقات السابقة أن الكارثة تكمن في منح الصلاحية لشمول بروتوكول علاج فيروس كورونا لهذا المنتج، مشيرة إلى أن المكمل الغذائي دوليفير تم طرحه في السوق والصيدليات ليكون ضمن البروتوكول لعلاج مصابي فيروس كورونا، حيث أن الشركة قامت بحملات إعلانية لطرح المنتج أمام المستهلك كشريك وفاعل في علاج فيروس كورونا ضمن البروتوكول الرسمي لذلك.
وتساءلت المصادر وقتها عن طريقة دخول مكمل غذائي دوليفير ضمن بروتوكول علاج فيروس كورونا في مستشفيات عزل كورونا، بجانب جراءة الشركة المنتجة في طرح المكمل الغذائي في السوق من خلال حملة إعلانية ضخمة على السوشيال ميديا قامت بها أثناء انتشار فيروس كورونا في مصر.