لم يمضي على اتفاق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع سوى بضع ساعات على وقف إطلاق النار، حتى تجددت الاشتباكات بين الجانبين، في محيط القيادة العامة في العاصمة الخرطوم، في وقت شوهدت أعمدت الدخان تتصاعد من المكان.
الأزمة السودانية
أتت تلك الاشتباكات علماً أن الاتفاق الذي وقع مساء أمس في جدة، نص على أنه خلال الـ48 ساعة المقبلة، أي من لحظة التوقيع إلى حين دخول الهدنة حيز التنفيذ غدا، يتعهد الطرفان بعدم السعي وراء تحقيق أي مكاسب عسكرية على الأرض.
كما يفترض خلال تلك الفترة أن يبلغ الجيش والدعم السريع قواتهما بشروط هذا الاتفاق، وتوجيههما للامتثال بوقف النار في جميع أنحاء البلاد.
وكانت القوتان العسكريتان الأكبر في البلاد اتفقتا على إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية، واستعادة الخدمات وسحب القوات من المستشفيات والمرافق العامة الأساسية، وتسهيل المرور الآمن لمقدمي المساعدات الإنسانية والسلع.
اتفاق جدة
فيما أوضحت وزارة الخارجية السعودية أن اتفاق وقف إطلاق النار سيخضع لآلية مراقبة مدعومة دولياً من قبل المملكة والولايات المتحدة.
وأضافت أنه من المتوقع أن تركز المحادثات اللاحقة، والتي ستشمل المدنيين السودانيين والشركاء الإقليميين والدوليين، على الخطوات اللازمة للتوصل إلى وقف دائم للأعمال العدائية وتفعيل العملية السياسية.
وفتح هذا الاتفاق الذي تم برعاية سعودية أميركية باب أمل حول إمكانية تمهيده إلى احتمال إطلاق محادثات سياسية قد توصل إلى حل للأزمة الدامية التي غرقت فيها البلاد منذ 15 أبريل، وتعيد السودان إلى مساره الديمقراطي.