فاجأ الفنان هشام سليم متابعيه، خلال ظهوره في حلقة برنامج “شيخ الحارة والجريئة”، والذي يُعرض على فضائية قناة “القاهرة والناس”، وحكى تفاصيل تحول ابنته نورا إلى ذكر يحمل اسم نور بعد إجرائه عملية التحول الجنسي.
“أوان مصر” رصدت في هذا التقرير أسباب التحول الجنسي وأعراضه ، فالتحول الجنسي ليس اضطرابًا عقليًا، بل حالة صحية جنسية تصيب الجسد والنفس على حدٍ سواء، ازداد عدد الأشخاص المتحولين حول العالم، وأيضًا في مصر، وأخرهم ان الفنان هشام سليم .
في البداية عمليات التحول الجنسى المسمى الصحيح لها هو “التصحيح الجنسى”، فى هذه الحالة يعرض المريض أولا على طبيب نفسى للتعرف إذا كان الشخص يعانى من مشكلة نفسية أو هلاوس، لكن إذا كان الشخص ذكاءه عاليا وسليم القوى العقلية، يبدأ الطبيب لمدة سنتين بإقناعه بتقبل جسمه وأن دماغه “متركبة” خطأ.
وعندما تفشل هذه المحاولة، يحاول الطبيب مرة أخرى لمدة سنتين أخريين لأيؤقلم الشخص مع ما يتواجد بتفكيره سواء كان ذكرا أو أنثى، على سبيل المثال إذا كانت أنثى كحالة منى يتركها الطبيب لمدة سنتين تتقمص شخصية ذكورية بإزالة الشعر وارتداء الملابس والتصرف كالذكور، فإذا كان هناك شعور بالراحة وتم التأقلم.
فى حالة التأقلم مع الجسم يتم عرض الحالة على اللجنة الطبية لتصحيح الجنس بنقابة الأطباء للموافقة على إجراء عملية تحويل الجنس، ثم يحول المريض إلى الجراح لإجراء العملية بعد الموافقة النهائية للجنة.
فى البداية يتم إزالة الأعضاء الأنثوية كقناة فالوب والمبيضين، ثم يتم عمل العضو الذكرى عن طريق أخذ سديلة جلدية دهنية عصبية دموية من الذراع ويشكل العضو التناسلى الذكرى ويتم توصيلة بموضعه الطبيعى ثم يوصل أيضا بالأعصاب والشرايين والأوردة، كما يتم فى آخر مرحلة إجراء مجرى للبول وخصية صناعية ودعامة تعويضية، بغرض الزواج فقط، لأن جميع هذه الحالات لا تنجب نهائيا”
فيما ترجع اضطراب الهوية الجنسية إلى أسباب نفسية منها فى المقام الأول هى من وراء إصابة البعض باضطرابات الهوية الجنسية، حيث يكون الشخص سليما عضويا، لكن الميول الجنسية اتجاه نفسه والآخرين تخرج بطريقة غير سوية، بمعنى أن يكون الشكل العضوى والخارجى رجلا ولديه أعضاء ذكورية، لكنه يشعر أنه امرأة أو العكس.
ومن العوامل وراء اضطرابات الهوية الجنسية أن الطفل منذ الثلاث السنوات الأولى من الحياة تتكون لديه الهوية الجنسية وهى مبنية على عوامل منها معاملة الأب أو الأم للطفل، وأيضا رغبة الأم أو الأب الشديدة فى نوع الجنين تؤثر على هويته الجنسية، فعند وجود الطفل فى الثلاث السنين الأولى من عمره سواء مع الأم أو الأب فقط، لغياب أحد الطرفين سواء بالوفاة أو الطلاق أو السفر والاندماج مع طرف على حساب الآخر، ينتج عنه طفل هويته الجنسية مختلفة.
ويُنصح أطباء نفسيين بتجنب العوامل التى تسبب اضطرابات الهوية الجنسية عند الطفل منها تعويض غياب العامل الأبوى وكسر المعتقدات الخاطئة عن الجنس أو الجنس الآخر، وضرورة الاكتشاف المبكر وإجراء جلسات العلاج النفسى، وفى حالة عدم الاستجابة يتم إجراء تغيير الهوية وتعديلها عن طريق تحسين صورة الطرف الاخر.