ايوه انا خوفت منه ورجعت لورا.. بهذه الكلمات استمعت النيابة العامة لشهادة فرد أمن جامعة المنصورة في قضية مقتل نيرة أشرف.
وكشفت النيابة العامة ، عن تحقيقاتها التي أجريت ، في واقعة مقتل طالبة جامعة المنصورة نيرة أشرف، خلال استجوابها أحد شهود الواقعة ، وهو فرد الأمن إبراهيم ، الذي كان قد تصدر محركات البحث على مدار الفترة الماضية ، وتحديدًا بعد يوم الإثنين يوم الحادث .
إبراهيم فرد أمن جامعة المنصورة في واقعة قاتل نيرة أشرف
وصوره البعض كـ بطلًا، على خلاف الحقيقة ، كونه كان مدافعًا عن المجني عليها ، ولكن الآوان قد فات ، واعترف إبراهيم فر أمن جامعة المنصورة ، إنه كان يخشى المتهم وخاف منه ، وفقًا لما قاله في التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة ، حال التحقيق بالواقعة للوقوف على ملابساتها وأسبابها وكيفية حدوثها .
وأقر فرد أمن جامعة المنصورة، إنه كان يخاف المتهم ، وردد ذلك أمام النيابة العامة خلال استجوابه والسماع لأقواله قائلًا ، :«انا خوفت من المتهم»، ولكنه انتظر اللحظة الملائمة ، حتى قام المتهم قاتل طالبة جامعة المنصورة نيرة أشرف، بالإمالة للأمام لذبح عنق الفتاة وهنا تدخل إبراهيم وقيد حركته من الخلف .
تحقيقات النيابة في واقعة قتل نيرة أشرف
وجات تحقيقات النيابة العامة والاستماع إلى أقوال إبراهيم في القضية كالتالي:
إسمي / إبراهيم عبد العزيز مصطفى عبد الحميد – السن 33 – حارس أمن بجامعة المنصورة – ومقيم العزازنه – مركز د كرنس – وأحمل بطاقة تحقيق شخصية (رقم ********** قومي).
وأدى إبراهيم أمام النيابة العامة ، التي تولت التحقيقات في الواقعة ، للوقوف على أسبابها وكشف ملابساتها ، حلف اليمين ، ثم استجوبته النيابة العامة ، وفقًا لما يلي:
س /ما معلوماتك حول الواقعة محل التحقيق
ج / اللي حصل اني كنت قاعد علي بوابة جامعه المنصورة بوابة توشكي لاني فرد ، أمن عليها ولقيت في بنات بتجري عليا وبتصوت وسالتهم قالولي في واحد بيضرب بنت فانا ، جريت عليهم لقيت بنت بجوار الرصيف وواحد واقف فوق منها وعمال بيخبط فيها ، بسيكنه فانا بقوله حرام عليك البنت ماتت راح رافع عليا السكينه.
وتابع إبراهيم في التحقيقات أمام النيابة العامة ، للاستماع إليه كشاهد في القضية ،، وقالي لو راجل قرب ، عليا فانا رجعت وراح ، موطي علشان يقطع رقبتها وساعتها انا جيت من وراه ومسكته لحد ما اتحكمت منه وخدت منه السكينه ورميتها في الأرض والناس كلها اتلمت عليه، وضربوه وكان في امين شرطه اتصل على الشرطة واتحفظوا على المتهم وركبوه ، الاسعاف والبنت كان في ناس شلتها وركبتها الاسعاف وده كل اللي حصل .
التحقق في واقعة قتل نيرة طالبة المنصورة
س / متي وين حدث ذلك تحديدا ؟
ج / الكلام ده حصل الساعةّ ١١ الصبح تقريبا امام جامعه المنصورة بوابة توشكي دائرة قسم اول.
س / وما هي بادره علمك بالواقعة محل التحقيق ؟
ج/ لما لقيت البنات بتصوت ويتقول في واحد بيضرب بنت فجريت عليهم
س / ومن هم تحديدا هولاء الفتيات 4
ج/ انا جريت عليهم.
س / وما الذي ابصرته حال توجهك إليهم ؟
ج / انا لقيت واحد بيضرب في بنت كذا مره بكسينة وجريت عليهم.
س / وهل تمكن من الحيلوله دون استكمال المتهم لتعديه على المجني عليها سالفه الذكر.
ج / انا مقدرتش في الاول اني ادافع عنها
س / وما الذي حال دون ذلك ؟
ج / لان المتهم كان بيضرب فيها علطول واول ما قربت ناحيته رفع عليا السكينه وقالي لوراجل قرب عليا .
س/ وما اثرذلك الفعل الذي قام به المتهم عليك انذاك ؟
ج /انا خوفت منه ورجعت للخلف .
س / وهل كان لذلك الفعل اثرأ في النيل من أرادتك وإرغامك عن الامتناع عن انجدته المجني
ج / ايوه انا خفت ورجعت لورا ولومكنش عمل كده انا كنت اتحكمت منه
س / وكيف اذا تمكنت من نجدة المجني عليها ؟
ج / لان المتهم بعد ما رجعني لورا نزل على المجني عليها ودبحها بالسكينة وانا ساعتها اتمكنت ان انا امسكه من ورا وبعدته عنها.
س,/ وما هو وصف السلاح احراز المتهم آنذاك ؟
ج/هو سكينه ليها نص ل حاد .
س/ وما هي عدد الضريات التي سددها المتهم / محمد عادل محمد اسماعيل عوض اللّه لجسد المجني عليها, نيرة اشرف احمد عبدالقادر ؟
ج /هو كان بيضرب فيها ضربات كثيرة ورا بعض وراح دبحها بالسكينة اللي معاه .
س / وما هي وجهة المتهم / محمد عادل محمد اسماعيل عوض اللّه بالنسبة للمجني عليها / نيرة اشرف احمد عبدالقادر ؟
ج / هوكان واقف فوق منها وكان قاعد يسدد السكينة في جسمها
س / وهل من ثمه مقاومه صدرت من المجني عليها ابان قيام المتهم بالتعدي عليها ؟
ج /انا لما شفتهم كانت روحها بتطلع ومكنش في اي مقاومه منها خالص .
س / ولماذا إذا كان المتهم مستكملا تعديه عليها بالسكين على الرغم من منازعتها السكرات الموت ؟
ج / هو كان بيضرب فيها بالسكينة ودبحها ومكنش فارق معاه هي ماتت فعلا ولا لا وانا لو مكنتش مسكته واتحكمت فيه كان زمانه قطع رقبتها ومعرفش كان هيعمل ايه.
س / وهل شاهد أي من طرفي الواقعة من قبل ؟
ج / انابشوف ناس كثيرة كل يوم داخلين الجامعة ومعرفش حد فيهم .
س / ومن كان متواجدا رفقتك انذاك ؟
ج /كان في ناس كثيرة وانا معرفش حد فيهم
وقامت النيابة العامة بعرض المقاطع المرئية التي تم التققاطها من كاميرات المراقبة بمحل الواقعة وما ورد الينا من مقاطع متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي فقرر بان من قام بارتكاب الافعال التي ادلى بها بالتحقيقات هوالمتهم /محمد عادل محمد اسماعيل وان الفتاة القي تم التعدي عليها هي المجني عليها / نيرة اشرف احمد عبدالقادر .
اقرأ أيضًا..
«نايت كالم».. ما سر شريط البرشام في شنطة نيرة أشرف طالبة المنصورة؟
وكانت قد أكدت النيابة العامة في بيانها الصادر بشان إحالة المتهم بقتل طالبة المنصورة ، إلى الجنايات ، أن المتهم أصر وبيت النية على قتلها .
وأضافت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة في الواقعة، ان الشهود الذين تم اخذ أقوالهم ، ممن شهدوا الواقعة ، وبالاضافة إلى سماع أقوال أقاربها وذويها ، إضافة إلى الاستماع إلى أقوال اصدقاء المجني عليها ، أن الجاني قد هددها عدة مرات وتوعدها بالإيذاء .
وفي التفاصيل فقد أمر المستشار النائب العام اليوم الأربعاء الموافق الثاني والعشرين من شهر يونيو الجاري بإحالة المتهم/ محمد عادل إلى محكمة الجنايات؛ لمعاقبته فيما اتهم به من قتل الطالبة المجني عليها (نيرة) عمدا مع سبق الإصرار، حيث بيت النية وعقد العزم على قتلها، وتتبعها حتى ظفر بها أمام جامعة المنصورة، وباغتها بسكين طعنها به عدة طعنات، ونحرها قاصدا إزهاق روحها، وقد جاء قرار الإحالة بعد ثمان وأربعين ساعة من وقوع الحادث، كما تم التنسيق مع محكمة الاستئناف المختصة وتحددت أولى جلسات المحاكمة يوم الأحد القادم الموافق السادس والعشرين من الشهر الجاري.
إحالة المتهم بقتل نيرة أشرف للجنايات
وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قبل المتهم من شهادة خمسة وعشرين شاهدا منهم طلاب، وأفراد أمن الجامعة، وعمال بمحلات بمحيط الواقعة، أكدوا رؤيتهم المتهم حال ارتكابها، وفي مقدمتهم زميلات المجني عليها اللاتي كن بصحبتها حينما باغتها المتهم، وآخرون هددهم حينما حاولوا الذود عنها خلال تعديه عليها، وكذا ذوو المجني عليها، وأصدقاؤها الذين أكدوا اعتياد تعرض المتهم وتهديده لها بالإيذاء لرفضها الارتباط به بعدما تقدم لخطبتها، ومحاولته أكثر من مرة إرغامها على ذلك، مما ألجأهم إلى تحرير عدة محاضر ضده، وأن المتهم قبل الواقعة بأيام سعى إلى التواصل مع المجني عليها للوقوف على توقيت استقلالها الحافلة التي اعتادت ركوبها إلى الجامعة، ورفضها إجابته، مؤكدين جميعا تصميم المتهم على قتل المجني عليها، كما أكد صاحب الشركة مالكة الحافلة علمه من العاملين بها تتبع المتهم المجني عليها بالحافلة التي اعتادت استقلالها إلى الجامعة، فضلا عما شهد به رئيس المباحث مجري التحريات من تطور الخلاف الناشئ بين المجني عليها وبين المتهم لرفضها الارتباط به إلى تعرضه الدائم لها، حتى عقد العزم على قتلها، وتخير ميقات اختبارات نهاية العام الدراسي ليقينه من تواجدها بالجامعة موعدا لارتكاب جريمته، وفي يوم الواقعة تتبع المجني عليها، واستقل الحافلة التي اعتادت ركوبها، وقتلها لدى وصولها للجامعة.
إحالة قاتل طالبة جامعة المنصورة لـ المحاكمة العاجلة
كما أقامت النيابة العامة الدليل قبل المتهم مما ثبت من فحص هاتفها المحمول الذي أسفر عن احتوائه على رسائل عديدة جاءتها من المتهم تضمنت تهديدات لها بالقتل ذبحا، وكذا ما ثبت من مشاهدة تسجيلات آلات المراقبة التي ضبطتها النيابة العامة بمسرح الجريمة الممتد من مكان استقلال المجني عليها الحافلة حتى أمام الجامعة، حيث ظهر بها استقلال المتهم ذات الحافلة مع المجني عليها، وتتبعه لها بعد خروجها منها، ورصد كافة ملابسات قتلها عند اقترابها من الجامعة، وإشهار السلاح في وجه من حاول الذود عنها.
كما استندت النيابة العامة في أدلتها إلى إقرار المتهم التفصيلي بارتكابه الجريمة خلال استجوابه في التحقيقات، والمحاكاة التصويرية التي أجراها في مسرح الجريمة وبين فيها كيفية ارتكابها، فضلا عما أسفر عنه تقرير الصفة التشريحية لجثمان المجني عليها من جواز حدوث الواقعة وفق التصور الذي انتهت إليه التحقيقات وفي تاريخ معاصر.
التحقيقات في واقعة مقتل طالبة جامعة المنصورة نيرة أشرف
وبمناسبة هذه الواقعة فإن النيابة العامة تؤكد تصديها الحازم لشتى صور جرائم العنف والتعدي على النفس، خاصة تلك التي تقع ضد المرأة والشباب، وذلك بتكاتفها مع الجهات المعنية، وبما خولها القانون من اختصاصات قانونية، وعقيدتها في ذلك ملاحقة المجرمين، وسرعة تقديمهم إلى المحاكمة الجنائية العاجلة تحقيقا للعدالة الناجزة في بلد يعمه الأمن بسيادة الدستور والقانون.
كما تحذر النيابة العامة الكافة من المساس بالأدلة وملابسات الوقائع التي تباشر فيها التحقيقات أو الاتصال بأطرافها، سواء في تلك الواقعة أو في غيرها، إما بتناولها أو تداولها أو الخوض فيها بتأويلات وتفسيرات ومناقشات لا فائدة من ورائها إلا تكثير سواد المشاهدين والمتابعين، والتعجل في الإلمام بالمعلومات دون النظر إلى ما تقتضيه سلامة التحقيقات من سرية، الأمر الذي يؤثر سلبا فيها، ويكدر الأمن والسلم العامين.
اقرأ أيضًا..
بعد الحكم بالإعدام .. النقض هي الخطوة القادمة لقاتل طالبة المنصورة
ويمس بأعراض الناس وأطراف الدعوى بغير حق ودون صفة أو سند في ذلك، إذ ستتخذ النيابة العامة الإجراءات القانونية الصارمة ضد كل من يقترف أيا من تلك الأفعال التي تشكل جرائم جنائية معاقبا عليها قانونا، مؤكدة تمام حرصها على مبادئ الشفافية واحترام الرأي العام وحقه في التوعية بالطريق الرسمي المنضبط، وتحت مظلة العلنية النسبية التي تقدرها النيابة العامة وحدها بما تصرح به من معلومات في بياناتها الرسمية بموجب سلطتها وولايتها على الدعوى العمومية، وحرصها على صون الأدلة والتحقيقات لبلوغ الغاية منها.
وأحيل المتهم محمد عادل إلى محكمة الجنايات بالمنصورة، والتي أحالت أوراقه بالقضية لمفتي الجمهورية ، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه ، حتى صدر الحكم بإعدام المتهم .