كتبت_ زينة شريف
شرب القهوة المالحة , سكب الماء خلف المسافر , انتشار الخرز الازرق و غيرها الكثير من العادات التي قد تبدو غريبة على العرب و الاجانب , فالاتراك كغيرهم من الشعوب , ترتبط عاداتهم بتاريخهم و ثقافتهم و تحكم سلوكهم الاجتماعي .
قد يعتقد البعض ان الاتراك مشتركين مع العرب في الكثير من العادات نظرا لقربهم الجغرافي أو لاشتراكهم في الطابع الديني , الا أنهم يعدون أكثر الشعوب تميزا , و تعود أغلب عاداتهم الى العهد العثماني , ليرحل العهد العثماني و يترك لنا بصمات خالدة في المجتمع التركي من عادات و تقاليد لا زالت تمارس حتى يومنا هذا .
القهوة المالحة
عند الذهاب لخطبة في تركيا فأول ما يقدم للعريس هيا القهوة المالحة , و هيا عادة قديمة في المجتمع التركي و تعد من أهم عادات الزواج التي لا زال يطبقها الكثير من الفتيات كاختبار لمدى حب الشاب للفتاة و رغبته في الزواج منها , فتقوم العروس بوضع الملح عوضا عن السكر في فنجان العريس وحده , و تختلف نسبة الملح في الفنجان نسبة لقبول العروس للمتقدم لها فكلما كانت قليلة فهذا يعني قبولها الشديد , و ان كان كثيرا دل ذلك عن عدم موافقتها , و اذا قام العريس بشرب الفنجان كامل دون ابداء أي ازعاج فذلك دليل على حبه للفتاة و رغبته بالزواج بها و ان لم يستطع ان يكملها فيعني ذلك فشله و ترفضه الفتاة فورا .
الخرزة الزرقاء لدفع الحسد والرقم 13 نذير شؤم
اينما ذهبت في تركيا ستجد الخرزة الزرفاء هناك , سواء في مطعم أو مكتب و حته المنازل , مع اختلاف احجامها و أشكالها , فقد ساهم المجتمع القديم على انتشار اعتقاد ان الخرزة الزرقاء قادرة على الحماية من العين و الحسد حتى بات تقليدا اعتاد عليه الشعب التركي , و من مخاوف الاتراك أيضا خوفهم من وضع الحقائب على الأرض خوفا من الفقر و خسارة المال , كما انهم بتشائمون من رقم 13 و عواء الكلاب .
رش الملح وسكب المياه خلف المسافر
من أغرب العادات في المجتمع التركي بالنسبه للمجتمعات العربية , اعتقاد الاتراك بأن سكب الماء وراء المسافر يجلب الحظ الجيد , فيقومون بذلك مع سكب الملح بعد رحيله لتكون رحلة موفقة , مع الهتاف بعبارة أذهب و أرجع مثل هذا الماء .
اقرأ أيضا: