يؤدي غداً الرئيس بشار الأسد القسم الدستوري وسيلقي خطاب القسم سيكون خطاباً استراتيجياً يرسم ملامح السياسة السورية داخلياً وخارجياً للسنوات السبع المقبلة سيتحدث فيه الرئيس الأسد على مدى أكثر من أربعين دقيقة بخطوط استراتيجية عامة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، ليكون تفصيل العمل فيها من خلال الخطط الحكومية المقبلة.
الاسد يتحدث غدًا عن التحديات الاقتصادية
سيتحدث الرئيس الأسد في السياسات العامة وملامحها ومحدداتها، سيتحدث في الرؤى والأهداف البعيدة وكيفية مواجهة التحديات والاستراتيجية الاقتصادية المقبلة لمواجهة الظروف الحالية.
الرئيس الأسد في خطابه، سيستكمل تبيان ورسم العمل وفق خطة ممنهجة بدأها منذ سنوات تشمل الجانب السياسي والجانب العسكري الميداني والإصلاح ومحاربة الفساد ومواجهة الظروف المعيشية وإنعاش الصناعة واستعادة القدرة الزراعية وتمكين الاستثمارات.
الاسد يُقيل رئيس الوزراء
ويذكر أن وسائل الاعلام الرسمية السورية، اعلنت يوم الخميس، 11 يونيو 2020، مرسوم رئاسي عن قيام الرئيس السوري بشار الاسد، بإقالة رئيس الوزراء عماد خميس من منصبه و تعيين وزير الموارد المائية حسين عرنوس خلفا له.
و تأتي خطوة إقالة خميس، في ظل تفاقم الصعوبات الاقتصادية المستمرة منذ أسابيع واندلاع احتجاجات مناهضة للأسد في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة.
وتعاني أزمة اقتصادية طاحنة، حيث انخفضت قيمة العملة إلى مستويات قياسية في الأيام القليلة الماضية، مما زاد المتاعب التي تواجه السوريين مع معاناتهم من سنوات الحرب.
وهبطت الليرة السورية إلى مستوى قياسي، حيث سجلت في سقوط حر سريع 3000 مقابل الدولار في وقت سابق من الأسبوع، علما أن سعرها مع بداية الأزمة عام 2011 كان نحو 47 مقابل الدولار.
العقوبات الغربية سبب المتاعب
وتقول السلطات السورية إن العقوبات الغربية سبب المتاعب واسعة النطاق التي تواجه السكان، حيث أدى انهيار العملة إلى ارتفاع الأسعار والمعاناة لتوفير ثمن الطعام والاحتياجات الأساسية.
وتنتقد الحكومة سلسلة عقوبات أميركية جديدة ومشددة تعرف باسم “قانون قيصر”، من المقرر أن تسري في وقت لاحق من شهر يونيو، ويقول اقتصاديون وسياسيون إنها ستضيق الخناق أكثر على حكومة الأسد.
وولد عرنوس (67 عاما) في إدلب، وشغل العديد من المناصب الحكومية بما في ذلك منصب محافظ دير الزور الواقعة على الحدود مع العراق، ومحافظ القنيطرة في جنوب البلاد.
الليرة السورية تتراجع
وفقدت الليرة السورية خلال العام الماضي وحده أكثر من 80 بالمئة من قيمتها في ظل عقوبات أميركية وأوروبية موسعة، وأزمة مالية في لبنان أعاقت مصدرا مهما للعملة الأجنبية.
ومع تنامي غضب المواطنين، خرج المئات إلى الشوارع هذا الأسبوع في مدينة السويداء جنوبي سوريا التي يغلب الدروز على سكانها، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية.