تقدم النائب سمير البطيخى، بطلب مناقشة عامة حول استيضاح سياسة الحكومة بشأن إلقاء الضوء على الأماكن السياحية والأثرية في الأعمال الفنية، مثل العديد من الدول التي تروج لنفسها من خلال القوى الناعمة، وبالفعل حققت العديد من المكاسب سواء على المدى القصير أو المدى البعيد، ومن خلال الفن استطاعت أن تجذب الكثير من السائحين من مختلف دول العالم لأرضها على الرغم من كونها لا تمتلك مقومات كبيرة سوى بعض المباني فقط، أو البحيرات والأنهار الصناعية على سبيل المثال.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن الفن من القوى التي من خلالها يمكن تغيير مسار الأمور، والحفاظ على هوية المجتمع، فهناك العديد من الأعمال التي ناقشت ظواهر مجتمعية وكانت سبب رئيسي في سن لوائح وقوانين لمعالجة بعض القضايا الشائكة في وقت ما، ولهذا فإن إلقاء مزيد من الضوء على المعالم والأماكن الأثرية يساعد بشكل كبير في جذب مزيد من السائحين لهذه المناطق، وتشجيع السياحة بشكل عام.
وأشار عضو البرلمان، إلى أن مصر بها مقومات عديدة، ومتنوعة المصادر فيما يخص السياحة، فهناك سياحة علاجية، أثرية، دينية، شاطئية، وتاريخية، وهذا الأمر يسهل تنويع الأعمال الفنية، وبمثابة مادة خام للتناول بما يساهم في تشجيع ملف السياحة المصرية، وفى نفس الوقت يظهر الصورة الحقيقية، وعدم تسليط الضوء على الأماكن العشوائية فقط كما هو في بعض الأوقات التي زادت فيه الأعمال الفنية التي تناقش البلطجة والمخدرات والعشوائيات.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن الأمر غير قاصر على القائمين على المنظومة الفنية فقط، ولكن على الدولة أن تساهم في هذا الدور، من خلال تسهيل إجراءات التصوير في هذه الأماكن، وعدم المغالاة في الرسوم، شريطة أن يتم الحفاظ عليها، والإشارة إليها في تتر هذه الأعمال.