قالت صحيفة “مترو” البريطانية، إن برج لندن السياحي سيضطر لتخفيف العمالة والرواتب لأول مرة منذ 500 عام، وذلك بسبب تأثر حركة السياحة بشكل كبير جراء جائحة كورونا العالمية.
وذكرت الصحيفة أن محلات البيرة في برج لندن تواجه عمالة زائدة عن حاجتها لأول مرة منذ 500 عام بسبب تأثير فيروس كورونا على السياحة في المملكة المتحدة بشكل عام.
يقول جون بارنز، رئيس جمعية القصر الملكي التاريخية الخيرية التي تدير البرج: “ببساطة ليس لديهم خيار سوى تخفيض تكاليف رواتبهم نشعر بالحزن لأن وضع البرج وصل إلى هذا الحد”.
غادر العاملان واردز ويومان، ممن يحرسون البرج، واللذان امتدت فترة عملهما داخل البرج لـ22 عامًا، حتى أنهما يعيشان داخل البرج مع أسرهما.
ويقال إن واردز ويومان قد استغنيا عن العمل طواعية، في الوقت الذي تحذر فيه جمعية القصر الملكي من أنه سيتم تطبيق الاستغناءات الإجباري.
ونقلت صحيفة “ذا صن” عن مصدر مطلع قوله إن ذلك يعتبر حالة غير مسبوقة، وأن الموظفين اللذين تركا العمل يعتبران ذي قيمة، وقد اضطر البرج إلى ذلك بسبب الظروف الحالية.
وأضاف: “سنضع للرجلين تدابير لضمان انتقالهما السلس خارج البرج ولديهما فترات الإشعار اللازمة”.
وفُتحت أبواب البرج مرة أخرى للزوار مع بعض التغييرات في المكان، مثل موزعات المطهر اليدوي والمسرات ذات الاتجاه الواحد طوال الوقت، مع مراعاة التباعد الاجتماعي.
يذكر أنه في العام الماضي زار البرج حوالي 3 ملايين شخص، لكن الآن يستقبل أقل من ألف زائر يوميا، بسبب إجراءات التباعد الاجتماعي.
ويطلق على برج لندن “قلعة لندن”، وله أهمية تاريخية عريقة لبريطانيا، وهو يقع في وسط مدينة لندن على نهر التايمز، وتم بناؤه في أواخر عام 1066، ليكتمل عام 1078، حيث كان ويليام الفاتح هو من أمر ببناء البرج الأبيض ليصبح رمزًا لقوة الأسرة الحاكمة في إنجلترا فيما بعد.
ويعتبر أحد أشهر وأهم معالم لندن السياحية، ويعبر عن الحضارة العريقة التي سادت لندن عبر العصور التاريخية المختلفة، وهو وجهة رئيسية للسيّاح من مختلف دول العالم