واقعة مأسوية تحمل الكثير من عدم الرحمة واللاإنسانية بداخلها حيثُ قام شخص بتعذيب طفلته التي لم تتعدى الـ 3 سنوات حتى توفتها المنية، بمنطقة الزاوية الحمراء بمحافظة القاهرة، وحدث ذلك وهو تحت تأثير المخدرات، لم يستطيع التحكم في أعصابه وأصبح ذئبًا متوحشًا انقض على فريسته وأنهى حياتها بحجة تأديبها.
وقال ابن المتهم وشقيق المجني عليها، إن والده لم يكن بُعنفهم قبل تعاطيه مخدر “الآيس”، وحينها كانت تظهر عليه بعض التغيرات من أفعاله، مشيرًا إلى انه ظل يُتابع والده حتى علم أنه يتعاطى ذلك المخدر، وبعدها بدأ يستمتع بتعذيب أبناءه.
وأكد على أن أحد أصدقاء والده هو من قام بإعطاءه مُخدر “الآيس”، مضيفًا إلى أنه قام بتعذيبه وحينها فر إلى مكان عمل آخر بعيدًا عن أبيه، مردفًا انه تفاجأة بمكالمة هاتفية من أحد الجيران يخبره بأن والده قتل شقيقته الصغرى بعد أن قام بتعذيبها.
وأشار إلى أنه صُدم وهرول مسرعًا على المنزل وفور وصوله أخبروه الجيران أن والده تمكن من الهروب، واستدعت جهات التحقيق أخيه الأكبر وجدته، للإستماع لأقوالهم.
ورأى شقيقته الصغرى بعد أن قتلها والدها وعلى جسدها أثار تعذيب وخلع في ذراعيها، حينها نظر إلى السماء وصرخ صرخات مكتومة وعلى وجهه علامات الحزن والأسى لما وصل إليه والده من فقدان عقله بتعاطيه المخدرات.
وترجع تفاصيل الجريمة، حينما تلقت مباحث قسم شرطة الزاوية الحمراء بلاغًا عاجلًا من إحدى المستشفيات يُفيد بوصول طفلة لم تتعدى الـ 4 سنوات متوفية، بالإضافة إلى وجود شُبهة جنائية في وفاتها.
وانتقلت قوة من قسم شرطة الزاوية الحمراء على الفور، وبالفحص تبين أن والدها هو الجاني وتوفيت الطفلة بعد وصلة تعذيب على يد والدها.
وتمكن رجال مباحث قسم الزاوية الحمراء من القبض على الجاني وتحرر محضر بالواقعة وتحول إلى النيابة العامة لتولي التحقيقات.