قضى كانسيلو مدافع مانشستر سيتي أغلب مباريات هذا الموسم يلعب في مركز الظهير الأيسر الذي شهد بداية جديدة له وتألقا منقطع النظير بأداء واثق وذكاء مذهل في فهم متطلبات المركز.
وفي آخر مباراتين، انتقل كانسيلو إلى مركز الظهير الأيمن لغياب كايل ووكر وقدم أداء رائعا آخر بسلاسة في اللعب ومجهود وافر على المستويين الدفاعي والهجومي.
ويبدو أن كانسيلو بات مدافعا بالاسم فقط هذا الموسم، حيث يجد نفسه مرتاحا أينما وجد نفسه سواء تقدم للهجوم أو لعب كجناح أو دخل إلى العمق كلاعب وسط إضافي في الحالة الدفاعية.
وجاءت لحظته الحاسمة في الهدف الثاني أمام نيوكاسل لتبرهن على إمكانياته الكبيرة بعدما دخل إلى عمق الملعب قبل أن يراوغ اثنين من مدافعي الماكبايس ويطلق تسديدة صاروخية من مسافة 25 ياردة سكنت الشباك.
مساهمة هجومية
كان هدف كانسيلو في سانت جيمس بارك الثالث له هذا الموسم في كل المسابقات، بينما كانت تمريرته الحاسمة لمواطنه روبن دياز هي السابعة له هذا الموسم.
بات الظهير الطائر مساهما الآن بشكل مباشر في 10 أهداف ليكون أول مدافع يصل إلى هذا الرقم خلال موسم واحد تحت قيادة بيب جوارديولا منذ أن حقق النمساوي ديفيد ألابا نفس الإنجاز في موسم 2013-2014.
ولازال أمام كانسيلو النصف الثاني من الموسم كاملا ليزيد غلته من المساهمات التهديفية، بعد أن بات جزءا لا يتجزأ من طريقة اللعب الحديثة والمتطورة تحت قيادة بيب.
والجدير بالذكر أن تمريرات كانسيلو للأمام لاسيما بوجه قدمه الخارجي من عمق الملعب تلعب كذلك دورا كبيرا في فتح دفاعات الخصوم على الرغم من عدم تسجيل ذلك في أرقام المساهمة الهجومية، لكنها مهمة للغاية في أسلوب لعب الفريق السماوي.
تألق دفاعي
وتشير إحصائيات شركة “أوبتا” العالمية في الفترة ما بين 1 يناير و 30 نوفمبر إلى أن كانسيلو هو الظهير الأيسر الأكثر قياما بتدخلات ناجحة بإجمالي 103 مرة بينما أقرب منافسيه الكندي ألفونسو ديفيز ظهير بايرن ميونيخ أكمل 77 مرة فقط.
وفيما يتعلق بالاستحواذ على الكرة والخروج بها من الخلف يحتل كانسيلو القمة كذلك بمعدل دقة تمرير بلغت 87 % مقارنة بـ 3299 تمريرة خلال نفس الفترة ولا يقترب منه سوى الإسباني جوردي ألبا ظهير برشلونة المهووس بالاستحواذ.
الشاهد من ذلك أنه ربما يكون كانسيلو معروف الآن بأنه أحد أفضل اللاعبين الهجوميين، ولكن كقوة دفاعية فيمكن اعتباره رقم واحد كذلك.