أوضح عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، الدكتور علي الجمعة، حقيقية الأقاويل التي أُثيرت حول يوم مولد النبوي الشريف، مستندًا في حديثه إلى الأرقام والأدلة والروايات الحقيقية.
وقال “جمعة” خلال لقائه مع برنامج “في مصر”، المذاع عبر فضائية cbc: “إن النبي الكريم ولد في يوم 20 أبريل عام 570 ميلاديًا، أي أنه ولد عقب سيدنا المسيح عيسى بـ 570 عاما، ووافق هذا اليوم تقريباً تبعًا للأبحاث، 8 ربيع الأول الذي وافق يوم الإثنين، الذي ولد فيه النبي بشكل جازم، حيث أنه لم يولد في أي يوم آخر من الأسبوع”.
بالأدلة والأرقام.. علي جمعة يكشف الموعد الحقيقي للمولد النبوي الشريف
وأردف: “كما أن معظم الروايات التي قُيلت عن تاريخ يوم مولد النبي، وتداولها المسلمون فيما بينهم، تقر بأنه ولد في يوم 12 من ربيع الأول”.
واستطرد الدكتور علي جمعة: “الأمر سهل، وواضح تمامًا، ولا داعي لإثارة الخلافات والشكوك حول يوم مولد النبي، فشهر ربيع الأول هو ربيع الأنور، وميلاد النبي تم فيه وتم يوم الإثنين، سواء يوم 8 أو يوم 12”.
وأضاف: “حيث أنه ولد في يوم الإثنين الثاني من شهر ربيع الأول، سواء وافق اليوم الثامن أو اليوم الثاني عشر، لذا توضح كافة الأدلة اليوم الحقيقي لمولد النبي الشريف”.
وأشار الدكتور علي جمعة في حواره إلى شفاعة النبي، مستشهدًا بكتاب الله عز وجل، حيث قال: “اما عن شفاعة النبي فإن الله تعالى قال في كتابه العزيز ، {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} كأن هذا هو سبب بعثة النبي أن يكون رحمة للعالمين”.
وتابع: “أن النبي قد يكون رحمة لمن بعده ومن قبله، فالنبي يأتي يوم القيامة ويشفع للجميع سواء مؤمن أو كافر أو عاصي ، فكلهم يصيبهم من طرفه رحمة ، فهو رحمة للعالمين”.