كتبت- ياسمين أحمد
يوجد بئر تاريخي قديم جداً في بلاد اليمن مليء بالأسرار والرعب، وهذه البئر عميقة لا قعر معروف لها، وانتشرت الكثير من الروايات والأساطير والحكايات المفجعة عن هذا البئر ، هناك العديد من الروايات من سكان تلك المنطقة تقول أن رجلاً نزل إليها مربوطا بحبل ثم بدأ بالصراخ وعندما سحبوه لم يعد إلا نصف جثته.
يقدم موقع “أوان مصر” الإخباري أشهر القصص والأساطير حول تلك البئر الغريبة، وهي على النحو الآتي.
روايات وأساطير حول بئر برهوت
تاريخ بئر برهوت
بئر برهوت الغريبة تقع في منطقة الفيجوت محافظة المُهرة في شرق اليمن، يقول المواطنون أن البئر وجدت قبل التاريخ، ويقال أن الجن حفرتها لسليمان عليه السلام، ويبلغ اتساع الفجوة أو فتحة البئر أكثر من 100 متر مربع .. وأكثر من 250 متر عمق البئر.
لا يستطيع أحد النظر إلى داخله إلا عندما تكون أشعة الشمس متعامدة تماماً مع الفجوة، ويسكنها الحمام الأبيض والأفاعي الكبيرة النادرة.
أساطير عن بئر برهوت
أسطورة الرجل
يروى أن جماعة من العرب أتوا لجلب الماء من البئر بسبب شحه في المناطق المجاورة فقاموا بإنزال أحد الرجال ليجلب الماء من خلال ربطه بحبل، وبعد قليل بدأ بالصراخ “أخرجوني” ، ثم انقطع الصوت وحينما رفعوا الحبل لم يجدوا غير رأسه وبقايا أشلاء من جسده.
حكايات عن بئر برهوت
بئر حفره الجن
يروى أن هذا البئر حفرها ملوك الجن من أجل أن تكون سجون لهم يضعون فيها من يخالفهم أو يعصيهم واستدلوا على صحة هذه الخرافة بالظلمة الحالكة في قاع البئر أحياناً في النهار والغازات والأبخرة التي تتصاعد أحياناً من قاع هذه البئر.
أرض الجن
تقول أن أحد ملوك الدولة الحميرية القديمة استعان بالجن في حفر هذه البئر من أجل إخفاء كنوزه وعندما مات هذا الملك استوطن أتباعه من الجن هذه البئر ولهذا السبب أطلق عليها «برهوت» حيث أن اسم برهوت في اللغة الحميرية القديمة معناه أرض الجن أو مدينة الجن.
استكشافات بئر برهوت
جرت عدة محاولات فردية لاستكشاف بئر برهوت، من هذه المحاولات ما قام به أشخاص من شركة خط الصحراء حيث تم ربط أحد موظفي الشركة بحبل من أجل أن ينزل إلى قاع البئر وربط البئر بحبل متين ومعه كاميرا فيديو لتصوير عملية النزول وتمت عملية النزول تدريجياً حتى تم النزول إلى مائة متر .
طلب هذا الموظف أن يتم رفعه بسرعة وعندما سأل بعد طلوعه عن سبب صراخه قال رأيت حلقة البئر وكأنها ستغلق عليَّ وعندما أرادوا مشاهدة ما تم تصويره بواسطة الكاميرا صُدِموا عندما رأوا أن ما تم تصويره هو ظلام دامس رغم أن وقت النزول كان الوقت المناسب لمشاهدة البئر بوضوح.
أحاديث نبوية عن هذا البئر
أحاديث نبوية :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في بئر برهوت : إن فيها أرواح الكفار والمنافقين وهي بئر عادية قديمة عميقة في فلاة وواد مظلم.
وعن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: أبغض البقاع إلى الله تعالى وادي برهوت بحضرموت فيه بئر ماؤها أسود منتن يأوي إليه أرواح الكفار.
رواية الأصمعي
وروى الأصمعي عن رجل حضرمي أنه قال:
إنا نجد من ناحية برهوت رائحة منتنة فظيعة جداً فيأتينا الخبر أن عظيماً من عظماء الكفار مات.
وحكى أعرابي أنه بات ليلة بوادي برهوت، قال: فكنت أسمع طول الليل يا دومه يا دومه فذكرت ذلك لبعض أهل العلم والصلاح
فقال: إن الملك الموكل بأرواح الكفار إسمه دومه.
وعن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: ”خير واديين في الناس، وادي مكة ووادي إرم بأرض الهند، وشر واديين في الناس وادي الأحقاف وواد بحضرموت يُدعى برهوت يلقى فيه أرواح الكفار، وخير بئر في الناس زمزم، وشر بئر في الناس برهوت، وهي في ذاك الوادي الذي بحضرموت” .
وعنه رضي الله عنه أنه قال “أما المؤمنون فترفع أعمالهم وأرواحهم إلى السماء فتفتح لهم أبوابها وأما الكافر فيصعد بعمله وروحه حتى إذا بلغ إلى السماء نادى مناد اهبطوا به إلى سجّين وهو واد بحضرموت يقال له برهوت.
الإمام الشافعي عن بئر برهوت
وذكرها الإمام الشافعي في مذهبه حيث قال أنَّ الماء المكروه ثمانية أنواع :
المشمَّس، وشديد الحرارة، وشديد البرودة، وماء ديار ثمود إلا بئر الناقة، وماء ديار قوم لوط، وماء بئر برهوت، وماء أرض بابل، وماء بئر ذروان.