طل فيروس إنفلونزا الخنازير برأسه من جديد، بعد سنين من اختفاءه من مصر والقضاء عليها، بعد اكتشاف إصابات بين طلاب بعض من المدارس الدولية.
وظهر مرة اخرى فيروس إنفلونزا الخنازير بين طلاب مدارس دولية في القاهرة الجديدة، وسط تكتيم وتعتيم من ادارات هذه المدارس، وما كان من أولياء أمور الطلاب الا صفحات التواصل الاجتماعي، محذرين من انتشار الفيروس بين الطلاب.
فيما اعتبر أولياء أمور بعض الطلاب ان ما يحدث كارثة بكل المقاييس، ولا يمكن السكوت عليه، مؤكدين انهم تلقوا خطابات تفيد بإصابات بين الطلاب، وهو الامر الذي ارغب العديد من أولياء الأمور، خوفا على اولادهم من الإصابة بهذا الفيروس اللعين.
أولياء الأمور لم يجدوا ملجأ للإعلان عن هذه الكارثة سوى صفحاتهم على مواقع التواصل في بداية الامر، حتى ان تم التواصل مع احدهم ليأكد هذه المعلومات والتي تخفيها وزارة التربية والتعليم، وإدارة هذه المدارس.
وقال ولي امر احد التلاميذ ان أولياء الأمور تلقوا خطابات من تلك المدارس تعلمهم بالكارثة، موضحا ان الخطابات احتوت على جملة انه تم عزل الطلاب المصابين في منازلهم، وتم فرض حالة الخطر الصحي، بجانب اللجوء الى التطعيمات وغلق المدارس بشكل تام للسيطرة على انتشار الفيروس وحدوث ما لا يحمد عقباه.
وعلى صعيد متصل أبلغت مصادر مطلعة ” أوان مصر ” ان بعض المدارس تتكتم على الوضع خوفا من التأثير السلبي الذي قد يطيل المدرسة ومنها عدم الاهتمام بالنظافة، موضحة أمه تم رصد عدد من الحالات في العديد من المدارس الدولية، وعلى رأسهم المدرسة المصرية للغات، والمدرسة البريطانية الدولية، والمدرسة الأمريكية فرعى التجمع الخامس والشيخ زايد، مشيرين إلى أن أولياء الأمور تلقوا خطابات تفيد بالحالات المصابة، وسط تكتم إدارات المدارس فى النشر والإعلان عن الحالات عبر منصاتهم الإلكترونية المختلفة، والاكتفاء بإرسال خطابات لاولياء الأمور ،.
و أشارت المصادر ان بعض حالات الإصابة بالفيروس مختلفة، من بينهم 3 خاصين بالمدرسة الأمريكية الدولية في مصر، وحالة فى المدرسة المصرية للغات بالسادس من أكتوبر،..وسط تكتم شديد من هذه المدارس، والمعنيين بوزارة التربية والتعليم.
في 11 من الشهر الجاري، تلقى أولياء أمور طلاب الصف الخامس G5، بالمدرسة الأمريكية في الشيخ زايد في مدينة السادس من أكتوبر بإصابة حالة بإنفلونزا الخنازير محذرة أولياء الأمور من ذهاب الطلاب المشتبه بإصابتهم بعدم الحضور في المدارس.
في 15 من نفس الشهر، وبالمدرسة ذاتها، أصدرت الإدارة بياناً يفيد بتأكد إصابة حالة جديدة في الصف العاشر G10، محذرة أولياء الأمور أيضًا بتوخي الحذر، وعدم حضور أبنائهم في حالة الاشتباه في إصابتهم، حفاظًا على باقي الطلاب.
وحاول موقع ” أوان مصر ” التواصل مع ادارات تلك المدارس، دون جدوى، فيما تكتمت المدرسة المصرية للغات، على الحالة المصابة لديهم، وتجاهلت الأمر وكأن شئ لم يكن، وسط حالة رعب سيطرت على أولياء الأمور، والذين بدأت عليهم علامات القلق والخوف على ابناءهم من هذا الفيروس الخطير .
وعلى صعيد متصل وجه فرع المدرسة الأمريكية في التجمع، خطاب لأولياء أمور طلاب الروضة 2 “kg 2″، موضحا فيه أن هناك طالب مصاب بإنفلونزا الخنازير، وهو في المنزل يتلقى العلاج، وسيعود بعد التأكد من انه غير مصاب، ليتضح ان هناك بالفعل إصابات بين التلاميذ.
حسب الخطابات المتداولة تضمنت صور لبيانات صادرة عن الجامعة البريطانية، مشيرين إلى أن هناك حالات إصابات بالمدرسة، إلا أن البيانين لم يشروا خلالهما إلى عدد الإصابات او غيره، إلا أنه تناولوا التعافي في بيان وتوخي الحذر في حالة تفشي الفيروس، موجهين بعدة إرشادات للطلاب، وبعدها بدقائق، أصدرت بيان آخر تعلن غلق المدرسة بداية من اليوم وحتى 12 يناير الجاري، فيما يتابع موقع ” أوان مصر ” تطورات القضية،.