انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة “مزيفة” تظهر انفجاراً في مبنى “البنتاجون”، ممّا تسبّب بتراجع البورصة لبضع دقائق، قبل أن تنفي وزارة الدفاع الأميركية صحّتها.
وظهرت الصورة عند الساعة 10 صباحاً بالتوقيت المحلي لولاية نيويورك، حيث انخفض مؤشر S&P 500 بنحو 0.3% إلى أدنى مستوى خلال الجلسة، ليعود وينتعش مع ظهور أنباء عن أن الصورة كانت “مزيفة”.
وفقاً لـ”بلومبرغ”، نُشرت الصورة “المزيفة” للمرة الأولى على منصة “فيسبوك”، تظهر عموداً كبيراً من الدخان، أدعى صاحب الحساب أن “الانفجار وقع قرب مقر البنتاجون في ولاية فيرجينيا”.
انفجار البنتاجون
ورجح مراقبون أن تكون الصورة نتاج الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتي من شأنها أن تسلّط الضوء مجدّداً على المشاكل الكثيرة التي يمكن أن تسبّبها للمجتمع هذه التكنولوجيا المتقدّمة.
وقال الباحث في التقنيات الاستخباراتية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي نيك ووترز، عبر “تويتر”: “بالنظر إلى واجهة المبنى (البنتاجون)، والطريقة التي لم يتأثر بها السياج بالانفجار المزعوم.. إلى جانب عدم وجود صور أخرى أو شهود ينشرون أشياء مشابهة.. لذلك هذه المرة كان من السهل تمييز أن الصورة مزيفة”.
This morning, an AI generated image of an explosion at the US Pentagon surfaced.
With multiple news sources reporting it as real, the S&P 500 fell 30 points in minutes.
This resulted in a $500 billion market cap swing on a fake image.
It then rebounded once the image was… pic.twitter.com/DpHgflkMXP
— The Kobeissi Letter (@KobeissiLetter) May 22, 2023
وانتشرت الفترة الماضية صور “مزيفة”، جرى تصميمها بواسطة الذكاء الاصطناعي تظهر 3 عناصر من الشرطة الأميركية، وهم يعتقلون المنافس المحتمل للمشاركة في الانتخابات الرئاسية دونالد ترمب، ما أثار الكثير من الجدل والتكهنات بشأن مستقبل أدوات الذكاء الاصطناعي.
نفي البنتاجون
وتناقلت هذه الصورة حسابات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي، مما اضطر “البنتاجون” لإصدار نفي رسمي لصحّتها، مؤكّداً عدم وقوع أيّ انفجار في محيطه.
وقال متحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركية: “بوسعنا أن نؤكّد أنّ هذا خبر كاذب، والبنتاجون لم يتعرّض لهجوم اليوم”.
بدورها، نفت صحّة الصورة مديرية الإطفاء في أرلينجتون بولاية فرجينيا، إذ أكّدت على وسائل التواصل الاجتماعي عدم وقوع أيّ انفجار، أو حادث داخل البنتاجون أو بالقرب منه.
وأظهرت عملية تحقّق أجرتها وكالة “فرانس برس”، أنّ أول تغريدة نشرتها تعود إلى حساب يروّج لـ”كيو آنون”، وسبق له وأن نشر معلومات مضلّلة، على الرّغم من أنّ المصدر الأصلي للصورة لم يتّضح في الحال.
وبفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي بات بإمكان غير المتخصّصين أن يبتكروا في لحظات صوراً مزيّفة، ومقنعة إلى درجة كبيرة، بعدما كانت هذه المهمة تتطلّب خبرات عالية، وبرامج متخصّصة مثل “فوتوشوب”.