تراجع إجمالي الناتج المحلّي الياباني في الربع الثاني من العام (أبريل-يونيو) بنسبة 7.8% بالمقارنة مع الربع الأول، في انكماش غير مسبوق في التاريخ الحديث لثالث أكبر اقتصاد في العالم ناجم بشكل أساسي عن تداعيات جائحة كوفيد-19.
وعلى الرّغم من أنّ هذه الأرقام التي أعلنتها الحكومة صباح اليوم الإثنين أتت أسوأ بقليل مما كان متوقّعًا، إلا أنّها لا تزال أفضل بكثير من الانخفاضات التي شهدها العديد من اقتصادات الدول الصناعية الأخرى، والفضل في ذلك يرجع جزئيًا إلى أنّ القيود التي فرضتها اليابان على الحركة والتجارة للحدّ من تفشّي الوباء كانت أقلّ حدّة من القيود التي فرضتها تلك الدول.
وعلى الرّغم من أنّ اليابان لم تكن بمنأى عن تفشّي وباء كوفيد-19 فيها إلّا أنّ حالتها على هذا الصعيد تعتبر أفضل بكثير مما هي عليه حالة دول كثيرة أخرى، فإجمالي عدد الإصابات المثبتة مخبريًا في الأرخبيل وصل إلى 55 ألف والوفيات الناجمة عن الوباء لا تزال دون 1100 حالة وفاة.
وأعلنت السلطات حالة طوارئ وطنية في أبريل للحدّ من تفشّي الوباء، لكنّ القيود على التنقل والتجارة كانت أكثر مرونة بكثير من نظيرتها في دول عديدة اخرى.