كان ضوء الشمس يشهد على لقائهما معًا حيثُ اجتمعوا لأول مرة تحت مظلة الحب، وظل يوعدها بأنه سيجعلها سعيدة ووعدا بعضهما بأن نيران الغيرة لن تدخل قلبهما وسيجمعهما منزل واحد تحت سقف المحبة والعشق الذي وعدا بعضهما عليه طوال العمر، رفعا شعار العشق والرحمة والرأفة وقضوا على الحزن، لكن خان وعده ولم يستطيع أن يوفي بكل ما وعدها، وتحملت معه الكثير من الآلم وظلت تعاني تحت مظلة العذاب.
وآتى يومًا وذهب إلى منزلهم ليطلب يدها، وكانت الزغاريد تملئ الشوارع والورود تغطي أرجاء المنزل، وزفتها الموسيقى لكن لم يدم الأمر طويلًا، وتحول الملاك بعد الزواج لـ ابليس وأخلع قناع الرحمة وارتدى قناع الشر.
ووقفت الزوجة المغلوب على آمرها أمام محكمة الأسرة والدموع تنزف من عينيها، وبصوت منخفض تحكي معاناتها مع زوجها الذي خالف وعوده معها، ولم تتحمل زوجها بسبب تعدي زوجها عليها وتسبب في إصابتها بعاهة مستديمة في ساقها.
وقالت الزوجة في دعواها أمام محكمة الاسرة بالقاهرة، أنها تزوجت مُنذ 10 سنوات، بالإضافة إلى أنها تحملت في تلك الفترة اعتداءات كثيرة من زوجها بالإضافة إلى السب منه وعاشت الزوجة حياة شاقة معه، وكان يجعلها تعمل وهو في البيت موضحة أمام المحكمة «كنت أنا راجل البيت وهو دايمًا نايم مستني أصرف عليه».
وأشارت الزوجة في دعواها أنها كانت تعمل ليلًا نهارًا وتجتهد لتلبي احتياجات منزلها، وظلت متحملة ما يحدث معها حتى لا يقال عنها مطلقة وبعد السنوات العصيبة التي قضتها معه تزوج عليها ونسى فضلها وحسبما قالت «كل يوم يديني علقة موت عشان اصرف عليه»، ولجأت لمحكمة الأسرة لرفع دعوى قضائية للحصول على حقوقها.