تلقى المنتخب المصري ، هزيمة قاسية من نظيره التونسي، أمس الأربعاء بنتيجة هدف دون رد، جاء بطرية عكسية عن طريق لاعب المنتخب الوطني المصري عمرو السولية، في الوقت القاتل من المباراة.
وبالرغم من أن المباراة انتهت بتأهل تونس للدور النهائي ، وتواجد مصر في مباراة أخرى أمام المنتخب القطري في مباراة تحديد صاحبي المركز الثالث والرابع يوم السبت المقبل.
الروح تسود بين لاعبي المنتخب
ورغم انتهاء المباراة بالهدف الذاتي من السولية، إلا أن أصداء هذه المباراة لم تنهتي عند الهزيمة وانتهاء حلم التواجد في النهائي، الذي تحدد أطرافه بين كلاً من منتخب تونس، والمنتخب الجزائري، الذي تخطى هو الآخر منتخب قطر في مباراة داراماتيكية شهدت أحداثها على إثارة ومتعة حتى الثواني الأخيرة من عمر المباراة.
ورغم تسجيل السولية، للهدف الذي سكن شباك الفراعنة، إلا أن الدعم كان كبيراً للاعب المنتخب الوطني، والسبب في ذلك هو مستواه الذي قدمه السولية، خلال البطولة بأكملها.
وتعتبر مباراة تونس، هي مثال يُحتذى بها في الروح التي سادت بين اللاعبين، فرأينا جميعاً الدعم الذي تلقاه اللاعب صاحب الـ 32 عان، من جميع اللاعبين، سواء من الأهلي أو الزمالك.
فالدعم الذي تلقاه السولية من لاعبي الأهلي وزملائه أمر طبيعي، لكن ما هو غير طبيعي وغير معتادين عيله هو دعم لاعبي الزمالك، الذي لاقاه اللاعب عقب الخروج القاسي على يد نسور قرطاج.
كما أن صورة تم التقاطها عقب إطاحة تونس بمصر في مباراة الأمس، هي من أكثر اللقطات التي تعبر عن الروح التي سادت وشائدة بين لاعبي الفارعنة، فالصورة يتواجد فيها أحمد سيد زيزو لاعب المنتخب ونادي الزمالك، وهو يقوم بدفع زميله في المنتخب ومنافسه في الأهلي عمرو السولية، للأمام كي لا يؤنب نفسه بما صنعت رأسيته فيه وفي جماهير الكرة المصرية.
لعل تلك اللقطات، تم التقاطها بشكل عابر لكنها عبرت عن ما مو مكنون داخل نفوس المنتخب لبعضهم البعض، فكما يقولون الصورة بألف كلمة، وهذا ما وضح لنا في الصورة المتواجد فيها كلاً من عمرو السولية و زيزو.