أعلن علي محمد الأمين زين رئيس وزراء النيجر، الذي عينه المجلس العسكري الحاكم في البلاد، عن محادثات جارية من أجل انسحاب سريع للقوات الفرنسية المتمركزة في البلاد، دون أن يصدر عن فرنسا تعليق حول الموضوع حتى الآن.
وقال زين في مؤتمر صحفي اليوم، إن حكومة بلاده ألغت اتفاقيات عسكرية مبرمة مع فرنسا مضيفا: “ما يهمنا هو أن نحافظ على تعاون مع بلد تقاسمنا معه أمورا كثيرة، إذا كان ذلك ممكنا”.
ولدى فرنسا قوة عسكرية مرابطة في النيجر يبلغ قوامها حوالي 1500 جندي، بالإضافة إلى عشرات من رجال “الكوماندوس”، والتي كانت وزارة الدفاع الفرنسية تؤكد في أوقات سابقة أن أمر ترحيلها “غير مطروح”.
وكانت وزارة الخارجية النيجرية قد أمهلت، يوم الجمعة الماضي، سليفان إيتية السفير الفرنسي في نيامي 48 ساعة لمغادرة البلاد، الأمر الذي رفضته باريس بقولها إنه “لا أهلية للانقلابيين لاتخاذ قرار كهذا”.
جدير بالذكر أن الجنرال عبدالرحمن تياني قائد الحرس الرئاسي في النيجر، أعلن في الثامن والعشرين من يوليو الماضي تنصيب نفسه حاكما للبلاد، وذلك بعد يومين من انقلابه على الرئيس محمد بازوم، وسط ردود فعل دولية غاضبة على هذه الخطوة، وتحذيرات من تداعياتها على أمن منطقة الساحل الإفريقي.