«النسر المزدوج».. عملة معدنية ذهبية تزن 28 جراما بقيمة 20 دولار أمريكي تم سكها سنة 1933، و أطلق عليها اسم ”النسر المزدوج“ حيث تحمل هذه العملة، صورة امرأة على الوجه الأول، ونسرًا أمريكيًا على الوجه الآخر.
حكاية عملة ذهبية لـ الملك فاروق
مرورا بعقدي الثلاثينات والاربعينات عانت الولايات المتحدة بما عرف وقتها بـ الكساد الكبير حيث اتجه الشعب الأمريكي لتخزين الذهب، ومن ثم فقد أصدر الرئيس الأمريكي “فرانكلين روزفلت”، أمرًا تنفيذيًا يحظُر تخزين العملات الذهبية وسبائك الذهب داخل الولايات المتحدة، وحث المواطنين على تقديم ما بحوزتهم من ذهب ومن ضمنه عملة “النسر المزدوج” بعدها أقر الكونجرس الأمريكي صهر جميع القطع النقدية من عملة النسر المزدوج باستثناء اثنتين فقط ألا أنه قد اكتشف فقدان 20 قطعة أخري وبيعت بشكل سري لهواة جمع العملات الامر الذي جعل جهاز المخابرات الأمريكية عام 1944، يتعقب تلك العملات، إذ تمكن من استعادة 7 منها، وتبين أنها سرقت من طرف أمين صندوق مصلحة سك العملات الأمريكية، والذي قام ببيعها لاحقا.
سعر عملة النسر المزدوج
في عام 1944 باع تاجر من ولاية تكساس الأمريكية عملة «النسر المزدوج» للملك فاروق الذي كان يهوي جمع العملات النادرة بسعر 1575 جنية وقد اكتشفت المخابرات الأمريكية ذلك الأمروطالبت مصر باستعادتها ألي أن تم الإطاحة بالملك فاروق عام 1952 وتم طرح العديد من مقتنياته للبيع بالمزاد العلني، وفي ذلك الوقت طالبت الولايات المتحدة، الحكومة المصرية مرة أخري باستعادة العملة الذهبية وسحبها من المزاد، وهو ما تم بالفعل، لكن العملة اختفت بعد ذلك ولم تسلم للحكومة الأمريكية.
في عام 1995، ظهرت عملة النسر المزدوج مرة أخرى، عندما كان تاجر مجوهرات مصري يبيع قطعًا أخرى لمدير أحد المزادات في العاصمة البريطانية لندن، إذ قام بشرائها مقابل 325 ألف دولار، لكن لم يحالفه الحظ لبيعها عام 1996، إذ صادرت الاستخبارات الأمريكية العملة في سرية تامة، وتبع ذلك صراعًا قانونيًا لمدة 5 سنوات، انتهى بالسماح بأن تكون العملة مملوكة ملكية خاصة للحكومة الأمريكية على أن يتم طرحها في مزاد علني لبيعها رغم اعتراض مصر على عملية بيع العملة الذهبية لاعتبارها ملكية خاصة بها.
عملة النسر المزدوج
في عام 2002، تم بيع النسر المزدوج إلى مصمم أحذية في مزاد أُقيم في نيويورك مقابل 7.6 مليون دولار أخيرا حقق «النسر المزدوج» أكثر قيمة بيع لعملة معدنية على الإطلاق في مزاد دار «سوثبيز»، بنيويورك، إذ بيع بسعر يقارب 20 مليون دولار، وهو أكبر رقم تم دفعه في عملة معدنية حتى يومنا هذا وهي الوحيدة التي سمح ببيعها قانونا من بين العملات التي سكت عام 1933.
موضوعات متعلقة
«أليس في بلاد العجائب» رسوم كرتونية مضمونها قاسي.. إليك الحكاية