قد تكون سمعت عن قصص الثأر في صعيد مصر، إلى أن قصة قريتي أبو حزام وحمرضوم في نجع حمادي شمال محافظة قنا الأكبر والأشهر في تاريخ قضايا الثأر بالصعيد.
إذ امتدت إلى أكثر من 50 عامًا من الدم بين أهالي العائلتين التابعتبن لقبيلة هوارة والعرب، حسب تصريحات النائب أسامة الهواري، عضو مجلس الشيوخ، الذي أكد خلال لقائه في برنامج مساء دي أم سي المذاع علي قناه دى ام سى أن حادث ثأر بدأ في أواخر سنه 1975 وترتب عليه تهجير قسري للعائلات وسقوط ضحايا ومنذ هذا التاريخ حتي الأن حادث الثأر لم يتوقف.
وأوضح الهواري أن أعراف الثأر في صعيد مصر يعمل على اتساع دائرته إذ يتم القصاص من قبل العائلة المجني على أحد أفرادها بالثأر من أحد أقارب المجني عليه سواء أخوه أو ابنه على سبيل المثال.
وصرح أسامة الهواري بأنه تم إبرام وثيقة صلح بين العائلتين في ضوء مبادرة سلامة المجتمع التي أتت بتوجيهات الرئيس السيسي، موضحًا إنه منذ عام قمنا بزيارة القريتين التي يوجد بينهم الثأر وهم أهالي نجع الشيخ نور الدين وأهلي حمرادون ، مؤكدا أن أهالي القريتين كانوا ينتظرون من يأخذ بأيديهم والسلام النفسي متواجد ولكن كل طرف كان ينتظر الطرف الأخر في الاقدام علي الصلح .
الثأر أحد معوقات التنمية
وشدد أسامة الهواري على أن الثأر يعيق عمليات التنمية في الصعيد والتي تسعى الدولة جاهدة إلى تكثيفها، مشيرًا إلى زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي الأربع خلال السنوات الماضية إلى الصعيد، تعكس هذا الاهتمام.
واوضح أسامة الهواري أن هناك معوقات واجهتنا أثناء الصلح ومنها صدور العديد من الأحكام علي أشخاص من قبل العائلتين وبالفعل تغلبنا علي هذه المشكلة للوصول إلي حل .
وتابع عضو مجلس الشيوخ أن وثيقة الصلح التي تمت بين العائلتين في نجع حمادي في قنا أنهت أطول قضية ثأر في تاريخ صعيد مصر مدته 47 سنة نتج عنه وفاه 14 قتيل علي مدار هذه المدة.