كتبت-رنا تامر عادل
أول من أحتفلوا بالمولد النبوي هم الفاطميون في القرن السادس الهجري، إلى أن أمر الخليفة المستعلي بالله عام سنة 488 هـ بإبطال الاحتفال. واقتصر إحياء ذكرى المولد النبوي بعد ذلك على توزيع الحلوى وإخراج الصدقات وتوجه المسلمين إلى الجامع. ومنذ ذلك الحين اختلفت طقوس إحياء ذكرى المولد النبوي بين توزيع الأموال على الفقراء، وإلقاء الشعر والأناشيد في عهد الدولة الأيوبية إلى الاحتفالات الكبيرة الفخمة في عهد العثمانيين.
يحتفل المصريون بالمولد النبوي الشريف بإقامة الشوادر الكبرى في الشوارع ويقبل المسلمون على شراء حلوى المولد، وكانوا يحرصون على عمل شوارد كبرى في الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة. كما يحرصون على شراء عرائس المولد للأطفال.
أبدى المغاربة اهتماما كبيرا بالاحتفال بالمولد النبوي الشريف؛ من خلال احتفال شيوخ الطرق والزوايا بهذه المناسبة عن طريق حفلات المديح أو الرقص، بالإضافة إلى إقامة موكب الشموع بسلا.
وتعد “عصيدة الصنوبر الحلبي” عادة ترافق إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في تونس، وهي أكلة تونسية تتألف أساسًا من “الزقوقو- الصنوبر الحلبي” ويتم تزيينها بفواكه جافة. وينتظر الأطفال والكبار حلول هذه المناسبة للمشاركة في تزيينها والاجتماع حولها.
وتنطلق مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في العاصمة الجزائرية من المساجد التي تمتلئ عن آخرها، لحضور دروس السيرة النبوية وقراءة القرآن الكريم جماعة. وتشتهر العائلات الجزائرية بطبق الرشتة التقليدي فيما يعرف بعشاء المولود، وفي اليوم التالي تحضر العائلات حلوى الطمينة.
في السودان احتفالات المولد النبوي تقاليداَ اعتاد عليه الناس على مدى سنوات وسنوات بشكل يربطونة بتحقق السلام الاجتماعي والمحبة. وإلى جانب الاحتفال الديني فهناك من يغتنمون فرصة هذه الاحتفالات لكسب معيشتهم ببيع الحلوى كمظهر أساسي من مظاهر الاحتفال وجلب الفرح والسرور.
اقرأ ايضا: